منظمة دولية تحذر من زيادة عمالة الأطفال بعد الزلزال

حذرت منظمة العمل الدولية من احتمال تفاقم الفقر وزيادة عمالة الأطفال، في ظل غياب مساعدة عاجلة وموجهة لمتضرري زلزال تركيا وسوريا.

مركز الأخبار ـ دعت منظمة العمل الدولية إلى ضرورة تقديم الدعم لمتضرري الزلزال في تركيا وسوريا، للحد من حالات الفقر وزيادة عمالة الأطفال.

أظهر تقرير منظمة العفو الدولية التي أجرته حول أثر الزلزال على سوق العمل، أن مئات آلاف العاملين في البلدين فقدوا مصادر كسب رزقهم بسبب هذه الكارثة.

وأوضح التقرير أنه في سوريا التي أثرت الحرب المستمرة منذ 12 عاماً على الاقتصاد وسوق العمل، هناك نحو 170 ألف شخص فقدوا وظائفهم بسبب الزلزال، والذي أثر بدوره بشكل مباشر على أكثر من 725 ألف شخص، كما تأثر نحو 35 ألف مشروع متوسط الحجم وصغير ومتناهي الصغر. وقد أدت هذه البطالة المؤقتة إلى خسارة في الدخل تساوي 5.7 مليون دولار شهرياً على الأقل.

وبين التقرير أن "المناطق الخمس الأكثر تضرراً في سوريا هي حلب وحماة وإدلب واللاذقية وطرطوس، التي كانت موطناً لأكثر من 42% من سكان سوريا بما في ذلك 7.1 مليون شخص في سن العمل".

وأشار التقرير إلى أنه في تركيا خلف الزلزال نحو 660 ألف شخص غير قادرين على كسب رزقهم، وأكثر من 150 ألف مكان عمل غير صالح للاستعمال. وتضم المقاطعات المتضررة في تركيا أكثر من أربعة ملايين عامل، يعمل معظمهم في الزراعة والتصنيع والتجارة وفي غيرها من الخدمات ذات العائد المنخفض.

وحذرت منظمة العمل الدولية من المخاطر المتزايدة على السلامة والصحة الوظيفيتين وعمالة الأطفال. ويواجه العاملون المتضررون في تركيا خسارة في الدخل يقدر متوسطها بأكثر من 230 دولاراً شهرياً.