مركز الأخبار ـ قالت منظمة العفو الدولية رداً على قانون الحجاب والعفة إنه "مع إقرار هذا القانون، ستواجه النساء الرافضات للحجاب عقوبات صارمة مثل الغرامات والجلد والسجن والإعدام".

ذكرت منظمة العفو الدولية أمس الثلاثاء العاشر من كانون الأول/ديسمبر في بيان لها أن "قانون العفة والحجاب في إيران متشدد، وسيزيد من محو حقوق النساء والفتيات".

وأضاف بيان المنظمة "يتضمن هذا القانون 74 مادة ويتيح عقوبات مثل الجلد والغرامات المالية الباهظة وأحكام السجن المشددة والمنع من السفر وقيود التعليم والعمل على النساء والفتيات اللاتي وقفن ضد قوانين الحجاب الإلزامي".

كما أعلنت المنظمة "إن هذا القانون، بينما يعاقب المؤسسات الخاصة التي لا تلتزم بتنفيذ قوانين الحجاب الإلزامي، فإنه يوفر أيضاً حصانة للمسؤولين والأشخاص لتعنيف النساء والفتيات بحجة عدم امتثالهن للقانون".

والجدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية قالت إن هذا القانون صدر رداً على النساء والفتيات اللواتي كن تسعين للدفاع عن حقوقهن في سياق الانتفاضة الشعبية بفلسفة " Jin Jiyan Azadî" التي تلت وفاة جينا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق.

وفي هذا الصدد، قالت دينا الطحاوي، نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية "تسعى السلطات إلى ترسيخ نظام القمع الخانق ضد النساء والفتيات، مع جعل حياتهن اليومية لا تطاق".

وأضافت "لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يصمت لأن السلطات الإيرانية تطور المزيد من القمع، بل وتلجأ إلى عقوبة الإعدام لقمع من يعارضون الحجاب الإلزامي، وعليهم الضغط على السلطات الإيرانية لإلغاء هذا القانون وإلغاء الحجاب الإلزامي سواء في التشريع أو في التطبيق".