منظمة الصحة تحذر من تفشي حمى الضنك في عدة دول
أكدت منظمة الصحة العالمية على أن التغير المناخي الذي تسبب في ارتفاع كبير في درجات الحرارة، ستخلق الظروف الملائمة لانتشار البعوض الذي يحمل عدوى حمى الضنك في العديد من الدول.
مركز الأخبارـ حمى الضنك عدوى فيروسية تنتقل إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل للعدوى، وتظهر في المناخات المدارية وشبه المدارية في العالم، ولا يوجد علاج دائم للحمى رغم أن هناك لقاحات متوفرة.
حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة 6 تشرين الأول/أكتوبر، من أن حمى الضنك سيمثل تهديداً كبيراً في جنوب الولايات المتحدة، وجنوب أوروبا، ومناطق جديدة من أفريقيا خلال هذا العقد لأن ارتفاع درجات الحرارة نتيجة التغير المناخي يخلق الظروف الملائمة لانتشار البعوض الذي يحمل العدوى.
وانتشر حمى الضنك في معظم أنحاء آسيا وأمريكا اللاتينية منذ فترة طويلة، يتسبب في فقدان قرابة 20 ألف شخص لحياته كل عام، حيث ارتفعت معدلات الإصابة بالحمى بنسبة ثمانية أمثال على مستوى العالم منذ عام 2000، نتيجة التغير المناخي وزيادة معدلات السفر بين البلدان والتوسع الحضري.
وتم تسجيل4.2مليون إصابة في جميع أنحاء العالم في عام 2022، في وقت حذر فيه مسؤولو الصحة العامة من أن مستويات عدوى شبه قياسية متوقعة هذا العام.
وفي بنغلاديش التي تشهد الآن أسوأ كارثة لتفشي الحمى في البلاد على الإطلاق حيث تسببت بفقدان أكثر من ألف شخص لحياته.
وفي أيار/مايو الماضي أفاد أخصائي الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمي أنهم بحاجة إلى المبادرة بالحديث أكثر بكثير عن حمى الضنك، مضيفاً أنهم بحاجة إلى إعداد الدول للتكيف مع الضغوطات الإضافية التي ستتعرض لها العديد من المدن الكبرى في المستقبل.
وأكد أن ظاهرة الاحتباس الحراري تجعل من مناطق جديدة بيئة ملائمة للبعوض الذي ينشر فيه المرض مثل الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا، محذراً من أن ذلك سيشكل ضغطاً كبيراً على أنظمة المستشفيات في العديد من تلك البلدان.
وقالت منظمة الصحة العالمية أن حمى الضنك عدوى فيروسية تنتقل إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى، ويعتبر حوالي نصف سكان العالم عرضة للإصابة بالحمى في الوقت الراهن، في وقت تشير فيه التقديرات إلى حدوث حوالي 100 ـ 400 مليون حالة عدوى سنويا.
وتنتشر حمى الضنك في المناخات المدارية وشبه المدارية في العالم، وخاصة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، حيث أن معظم الأشخاص المصابون بالحمى لا تظهر عليهم أعراضها لذلك يعتقد أن معدلات الإصابة أعلى بكثير من الأرقام المسجلة.
والجدير بالذكر أن الأشخاص المصابون بالمرض يعانون من الحمى وتشنجات العضلات وآلام شديدة في المفاصل حتى أنها تعرف باسم "حمى تكسير العظام"، على الرغم من أن الكثير من حالات المصابة لا يشعرون بأعراضها أو يصابون باعتلالات خفيفة، ويمكن في بعض الأحيان أن تتسبب في ظهور أعراض شديدة يمكن أن تسبب الموت.