منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة الجوع وارتفاع أسعار المواد الغذائية في القرن الافريقي

تسعى منظمة الصحة العالمية إلى تقديم مساعدات وخدمات صحية للمحتاجين وتلقي الأطفال للعلاج الذين يعانون من سوء في التغذية الحاد.

مركز الأخبارـ أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى إلى فقدان ملايين الأشخاص وجباتهم، كذلك تواجه مناطق القرن الأفريقي مشاكل خطيرة في انعدام الأمن الغذائي قد يؤدي إلى المجاعة.  

في تصريح صحفي تناول المدير العام لوكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة تيدروس غيبرييسوس التحديات الصحية والإنسانية أمس الأربعاء 29حزيران/يونيو التي يواجهها العالم اليوم، وأكد أنه من خلال العمل المتضافر من قبل الحكومات والوكالات الدولية والقطاع الخاص يمكن حل التحديات المتقاربة.

وفي جميع أنحاء العالم يؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأخرى إلى فقدان ملايين الأشخاص لوجباتهم، ولهذا الأمر تداعيات كبيرة على الصحة البدنية والعقلية.

وجاء كلام تيدروس غيبرييسوس خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي في جنيف حيث قال "يحتاج الناس إلى الحصول على طعام ميسور التكلفة ومغذي فضلاً عن الدعم خلال هذه الأوقات الصعبة".

وتواجه المناطق الأخرى مثل القرن الأفريقي مشاكل خطيرة للغاية تتعلق بانعدام الأمن الغذائي قد يؤدي إلى المجاعة، في الوقت الذي يعاني فيه أكثر من 80 مليون شخص أي واحد من كل أربعة أشخاص في منطقة شرق أفريقيا من انعدام الأمن الغذائي ويلجأ هؤلاء إلى التدابير اليائسة لإطعام عائلاتهم.

وبين "يضعف نقص الغذاء والتغذية جهاز المناعة لدى الناس ويزيد من تعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض".

وأضاف أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية "أكثر عرضة للوفاة من الالتهاب الرئوي وأمراض الإسهال والحصبة".

وتعمل منظمة الصحة العالمية مع الشركاء للاستجابة لأزمة الصحة الغذائية وتقديم الخدمات الصحية والأساسية للمحتاجين وتلقي الأطفال العلاج الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ومنع انتشار الأمراض المعدية.

وحول جائحة كوفيد ـ 19، قال إن الحالات مدفوعة بمتحوري ba,4ـ    ba,5في العديد من الأماكن تتزايد في 110 دولة، مما يؤدي إلى تزايد إجمالي بنسبة 20% كما ارتفعت الوفيات في ثلاثة من أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة "هذه الجائحة آخذة في التغير، لكنها لم تنته بعد، لقد أحرزنا تقدماً ولكن الأمر لم ينته بعد".

وأوضح خلال هذا المؤتمر أن القدرة على تتبع الفيروس معرضة للخطر، حيث إن الإبلاغ والتسلسل الجينومي آخذ في الانخفاض "مما يعني أنه أصبح من الصعب تتبع أميكرون وتحليل المتغيرات الناشئة في المستقبل".

وعلى الجانب الآخر لايزال مئات الملايين من الناس بما في ذلك عشرات من العاملين الصحيين وكبار السن في البلدان المنخفضة الدخل أكثر عرضة لموجات الفيروس.

وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "أنه في جميع البلدان، يجب تحصين 100% من الفئات المعرضة للخطر وتقديم الجرعات المعززة في أسرع وقت ممكن".