منظمة الهجرة: عدد النازحين في السودان يتجاوز 10 مليون شخص

دعت منظمة الهجرة الدولية بعد كشفها عن أعداد النازحين في السودان إلى بذل المزيد من الجهود الدولية لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل لأكبر حالة نزوح في العالم.

مركز الأخبار ـ أعلنت المنظمة الدولية للهجرة ارتفاع عدد النازحين جراء النزاع الدائر في السودان منذ 15 نيسان/أبريل 2023 إلى نحو 10.7 مليون شخص بينهم 9 ملايين داخل البلاد.

كشفت بيانات جديدة أصدرتها منظمة الدولية للهجرة أمس الجمعة 26 كانون الثاني/يناير، أن عدد النازحين في السودان أرتفع إلى أكثر من 10 ملايين شخص بينهم 9 مليون داخل البلاد، داعياً إلى بذل جهود دولية لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل لأكبر حالة نزوح في العالم.

وشكلت نسبة الفارين إلى الدول المجاورة للسودان 1.7مليون شخص، بينهم 37% في تشاد، و30% في جنوب السودان، أما في مصر بلغ 24%، في وقت تستضيف فيها إثيوبيا، ليبيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى بقية النازحين، وخلقت هذه الأرقام احتياجات إنسانية إضافية في منطقة تعاني بالفعل من أزمة إنسانية عميقة وكارثية وفقاً للمنظمة.

من جانبها أوضحت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب أنه "اليوم يوجد واحد من كل ثمانية نازحين داخلياً في العالم في السودان"، مؤكدةً أنهم يحتاجون إلى مساعدات كبيرة فالنقص الحاد في الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والصرف الصحي، كلها عوامل تعرضهم لخطر العنف والإصابة بالأمراض وسوء التغذية المتزايدين في الوقت الحالي.

وأشارت إلى أنه على الرغم من ذلك فإن الاستجابة الإنسانية حتى الأن غير كافية لتلبية الاجتياحات الضرورية للنازحين "لا يمكننا أن ندير ظهرنا لملايين الأشخاص الذين هم الأن بحاجة إلى الدعم"، لافتةً إلى أن النزاع الدائر في السودان خلال الأشهر التسعة الماضية تسببت بنزوح أكثر من ستة ملايين شخص داخلياً، وثلاثة ملايين داخل البلاد.

وأكدت الأرقام الجديدة التي أعلنت عنها منظمة الهجرة الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الإنسانية والاهتمام العالمي لمعالجة ما أصبح الآن أكبر أزمة نزوح يشهدها العالم، وتلتزم المنظمة بتلبية هذه الاحتياجات من خلال توسيع نطاق استجابتها من خلال خطة الاستجابة للأزمات.

ولا يزال النزاع الدائر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 يؤثر بشكل قوي على المدنيين، خاصةً بعد تدمير البنية التحتية الحيوية، كمرافق الرعاية الصحية والمدارس والطرقات ومرافق مصادر الطاقة والمياه، إلى جانب البنية التحتية للاتصالات.

وعرقل الدمار التي تسبب به النزاع من الوصول إلى الإمكانيات الأساسية والخدمات المنقذة للحياة، كما يشكل تفشي الأمراض والجوع وسوء التغذية تهديداً دائماً، بالإضافة إلى الفوضى التي أدت إلى زيادة التعرض للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع، الذي عرض النساء والفتيات لخطر متزايد بحسب منظمة الهجرة.