منظمة الهجرة: عام 2023 هو الأكثر فتكاً بالمهاجرين
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن قرابة100 شخص لقوا مصرعهم أو فقدوا في وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية عام 2024.
مركز الأخبار ـ يفقد آلاف الأشخاص بينهم نساء وأطفال حياتهم كل عام عبر طريق البحر المتوسط، الذي يعتبر من أخصر الطرق في العالم، في محاولة للوصول إلى دول الاتحاد الأوربي.
قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس الاثنين 29 كانون الثاني/يناير، أن نحو 100 شخص فقدوا حياتهم أو اختفوا وسط وشرق البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري.
وشكلت الحصيلة الجديد التي كشفت عنها المنظمة أكثر من ضعف الرقم المسجل في نفس الفترة من عام 2023 وهو العام الأكثر فتكاً بالمهاجرين الذين يسلكون طريق البحر للوصول إلى أوروبا منذ عام 2016.
وأشارت إلى أن عدد القتلى والمفقودين بين المهاجرين في أنحاء البحر الأبيض المتوسط على مر السنين أرتفع من 2.048 شخصاً في 2021 إلى 3.041 نهاية عام 2023 وفقاً "لمشروع المهاجرين المفقودين" التابع للمنظمة.
وخلال المؤتمر الإيطالي الأفريقي الذي عقد في روما أمس، أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، على أنه "حتى حالة وفاة واحدة هي كثيرة جداً" مضيفةً أن هذا الرقم القياسي هو تذكير صارخ بأن اتباع نهج شامل يتضمن مسارات آمنة ومنتظمة، هو الحل الوحيد الذي سيفيد المهاجرين والدول على حد سواء.
وأوضحت في المؤتمر الذي حضره أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة إلى جانب الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة وعدد من القادة الإفارقة أن المؤتمر "يمثل فرصة حاسمة لمناقشة الآليات الموحدة والمستدامة لوقف المزيد من الخسائر في الأرواح البشرية على طرق الهجرة،".
وجاء المؤتمر في وقت ارتفع فيه عدد الأشخاص الذين يُفترض أنهم ماتوا أو فقدوا، حيث لايزال مصير ثلاثة قوارب قادمة من ليبيا ولبنان وتونس خلال الأسابيع الستة الماضية مجهولاً، وعلى متنها 158 شخصاً بالرغم من أن المنظمة سجلت 73 شخصاً في عداد المفقودين أو أنهم من المرجح قد فقدوا حياتهم.
كما وصلت 7 جثث إلى شواطئ مدينة أنطاليا التركية في الأيام الأخيرة، والذي من المتوقع أن تكون تابعة لمجموعة مكونة من 85 مهاجر مفقودين منذ أن أبحروا من لبنان في 11 كانون الأول/ديسمبر 2023.
ولفتت المنظمة إلى أنها تعمل مع الوكالات الأممية الأخرى والشركاء في المجال الإنساني بشأن توصيات لتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المنكوبين ومعالجة مأساة الأشخاص الذين يجازفون بحياتهم على طرق خطرة.
يذكر أنه في صيف عام 2023وقع الاتحاد الأوروبي وتونس اتفاقية "لتقييد الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط"، كما شددت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ملوني على هذا الاتفاق لتقليل عدد قوارب اللاجئين من تونس والذي يعتبر (طريق عبور مهم للمهاجرين الذين ينتقلون من سواحل شمال إفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي).