منظمات وجمعيات نسوية جزائرية تستعد لإطلاق حملة الـ 16 يوماً

مع اقتراب اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أعلنت منظمات وجمعيات نسوية المدافعة على حقوق المرأة مشاركتها في حملة الـ 16 يوماً.

الجزائر ـ تستعد الجمعيات والمؤسسات النسوية ومنظمات المجتمع المدني في الجزائر، لإطلاق حملة الستة عشر يوماً لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، تزامناً مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.

تعتبر المنظمات والجمعيات النسوية حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة فرصة لتجديد مطالبهن والنضال ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، الظاهرة التي ما تزال متفشية بأشكال عديدة في المجتمعات كافة، حيث رصدت آخر الإحصائيات حسب موقع فمينيسيد الجزائر المختص في جمع المعلومات عن النساء والفتيات ضحايا العنف والقتل في الجزائر، أكثر من 34 حالة قتل بعد تعرضهن للعنف منذ مطلع عام 2022.

فعلى الرغم من نضال المنظمات النسوية والحقوقية لسنوات والجهود المبذولة التي تقدمها عضوات الجريدة النسوية الجزائرية وجمعيات أخرى في الميدان، إلا أن هذا لا يلغي العدد المخيف الذي أحصته مصالح الشرطة والدرك الوطني عام ٢٠٢١، فقد تم تسجيل أكثر من 7994 حالة عنف ضد النساء والفتيات خلال الأشهر الثمانية الأولى.

وكجزء من الخطة الاستراتيجية للفترة ما بين عامي (2020 ـ  2025)، المتعلقة بحماية وتعزيز حقوق المرأة، تم تحديد الإجراءات والأنشطة وتسجيلها من قبل منظمات المجتمع المدني، للعمل بنهج برنامجي تنموي متكامل وشامل، مع الأخذ في الاعتبار حساب طريقة عملية وأولوية مقاربة النوع الاجتماعي المسجلة في الاستراتيجية الوطنية لإدماج المرأة وترقيتها لعامي 2014 ـ 2018، وخطة عملها الاستراتيجية متعددة القطاعات 2022 ـ 2025، الخطة الوطنية لإدماج المرأة، وخطة عمل بكين٢، وأهداف التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.

وكان من ضمن الإجراءات المتعلقة بحماية وتعزيز حقوق النساء والفتيات التي خططت لها الجزائر، تدريب  وتوعية النساء والفتيات بحقوقهن. وتدريب الناشطين والعاملين في الجمعيات لتعزيز قدراتهم في مجال مناهضة العنف ضد المرأة ورعاية الضحايا.

كما سيتم اقتراح مشروع قانون لتجريم العنف الجنسي بعد تنظيم لقاء مع نشطاء وممثلين عن الجمعيات النسوية وقانونيين ومحامين وأطباء شرعيين ومسؤولين منتخبين وأصحاب مصلحة متعددي القطاعات، من أجل اعتماد مشروع ميثاق حقوق ضحايا العنف الجنسي.

كما ستطلق "الجمعية الوطنية المرأة في اتصال"، حملة إعلامية مواكبة للحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء تشمل مائدتين مستديرتين لعرض أعمال الجمعيات المشاركة في الحملة وأخرى لعرض مخرجات الحملة وتقييمها من قبل مختصين في مجال حقوق الإنسان.

بالإضافة إلى عرض شهادات مصورة ومسجلة لمعنفات وقصص مصورة لنساء تعرضن للقتل خلال عام 2022، وبورتريهات لناشطات نسويات ومقابلات مع ناشطات في المجتمع المدني المشاركات في الحملة واستطلاع آراء الشارع الجزائري حول العنف ضد النساء والفتيات.

وأطلقت الجريدة النسوية الجزائرية مبادرة خروج النساء والفتيات للفضاء العام والتعبير عن رفضهن للعنف والتحرش ضد النساء بإطلاق بالونات باللونين البرتقالي والبنفسجي  في الهواء الطلق في عدة ولايات.

أما جمعية "جزائرنا" فوضعت برنامج توعوي لتدريب ناشطات نسويات داخل ورشات تدريبية من أجل تمكينهن من كتابة مقترحات قوانين ضد العنف المسلط على النساء في الجزائر.