الحسكة ـ أكدت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية لإقليم شمال وشرق سوريا أن الثامن آذار هذا العام سيتم إحياءه بروح مقاومة النساء العاملات والكادحات في تحقيق الطموحات والاهداف المشتركة في الحرية والعدالة وبناء المجتمع الديمقراطي الحر، ورسم استراتيجية وطنية نسائية قادرة على قيادة المرحلة الجديدة في سوريا.

تحت شعار "بفلسفة المرأة ـ الحياة - الحرية... نحو سوريا ديمقراطية" كشفت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية لإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الأربعاء 26 شباط/فبراير، عن برمجها لفعاليات الثامن من آذار من خلال بيان جاء فيه "بروح مقاومة النساء المناضلات التواقات من أجل الحرية والسلام، نستقبل الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة، الذي يعد تخليداً  للإنجازات والانتصارات التي حققتها في العالم، و نعتبره يوماً نضالياً من أجل نيل حرية المرأة وضمان حقوقها على مدى قرون طويلة، ليكون ثمرة نضالها الدؤوب عبر التاريخ، ونستذكر بكل إجلال وإكرام شهيداتنا في قضية تحرر المرأة، من هيفا عربو، منيجة حيدر، كرم شهاب، جيهان بلكين، آرجين كوباني، خزنة عبدي، زوزان حمو إلى هيزا كوباني وجميع شهيدات الحرية، ونؤكد التزامنا بالنضال والكفاح المستمر إلى أن نحقق آمالهن وطموحاتهن في بناء الحياة الحرة والعدالة والسلام".

وأشار البيان إلى أنه في هذه اللحظات التاريخية نتوجه بأسمى معاني الإخلاص والوفاء من ساحات ثورة المرأة إلى رمز مقاومة السلام  "القائد عبد الله أوجلان" رفيق درب حرية المرأة، وكما نحيي مقاومة نساء إقليم شمال وشرق سوريا، اللواتي تغلبن على جميع المحن ومآسي الحرب والاحتلال، وبعزم وإصرار وإرادة قوية صعّدن وتيرة النضال والمقاومة حتى أصبحن اليوم مصدر إلهام وشجاعة لجميع النساء السوريات، ونثمن مواقف النساء الطليعيات اللواتي ملأن كل الساحات بألوان الحرية والكفاح، لنستقبل الثامن من آذار روحاً ومعنىً ليكون طابعاً جديداً لنا في مسيرة نضالنا، وفي تحديد الرؤية السياسية والاجتماعية لمستقبلنا، وفي رفع صوتنا وتضافر جهودنا ضد السياسات الفاشية الرجعية وأساليب الهيمنة الذكورية المعادية لكافة النساء والشعوب الحرة.

وأوضح البيان أنه في هذا العام "سنحتفل بالثامن من آذار ولا تزال معاناة المرأة مستمرة في كافة أرجاء سوريا، وتواجه أشد العقبات من تحجيم وأقصاء لدورها وقمع حريتها في ظل نير الظلم وبطش الاستبداد والاعتداءات الجسيمة من قتل، اغتصاب، خطف، تهجير ونزوح، وارتكاب جرائم الإبادة التي ازداد حملها على المرأة خاصةً في المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابية، وبالرغم من كل ذلك لعبت المرأة دوراً محورياً في نهضة المجتمع وأثبتت قدرتها الكامنة في التغيير والتحول الديمقراطي، وأمام كل هذه التحديات والصعاب، إننا في منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية لإقليم شمال وشرق سوريا نرفض السياسات العدوانية والاحتلالية والفكر المتطرف، والصمت الدولي والمواقف الغير حازمة لحقوق الانسان تجاه كافة أشكال العنف والجرائم والانتهاكات الوحشية التي ترتكب بحق النساء السوريات من قبل الدولة التركية المحتلة والأنظمة الحاكمة".

وأكد البيان "انطلاقاً من مبادئنا السامية وأهدافنا الأساسية، إننا في منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية لإقليم شمال وشرق سوريا في اليوم العالمي للمرأة نسعى نحو توحيد طاقات وجهود المرأة للحفاظ على ما اكتسبته خلال مسيرة نضالها، ولتحقيق الأمن والسلام والتأكيد على ضمان حقوقها في دستور سوريا المستقبل، ونعمل جاهدات لإحياء روح مقاومة النساء العاملات والكادحات في تحقيق الطموحات والاهداف المشتركة في الحرية والعدالة وبناء المجتمع الديمقراطي الحر، ورسم استراتيجية وطنية نسائية قادرة على قيادة المرحلة، وكما ندعو جميع النساء ودعاة الحرية والديمقراطية والسلام من أجل تطوير رؤيتنا البناءة لحل قضية المرأة عبر تعزيز اراداتنا وقوتنا الذاتية ومواقفنا الإنسانية وتنظيم صفوفنا، والاستمرار في ترسيخ فلسفة "المرأة - الحياة - الحرية" في جميع أنحاء العالم".

ولفت البيان إلى أنه "بناءً على هذا الأساس نعلن عن بدء حملتنا لعام 2025 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت شعار "بفلسفة المرأة ـ الحياة ـ الحرية... نحو سوريا ديمقراطية "  وستبدأ فعالياتها من 26 شباط حتى 8 آذار على الشكل التالي، تعليق شعار الحملة في مداخل كافة المدن وتزين المدن بألوان المرأة، عقد اجتماعات جماهيرية موسعة عن أهمية اليوم العالمي للمرأة، إعطاء محاضرات فكرية وتوعوية للتعريف بأهمية اليوم العالمي للمرأة على مستوى الأرياف والنواحي، عقد ورشات عمل ضمن كل مقاطعة حول دور ومهام المرأة المرحلية، وعرض أغنية من قبل حركة هلال زيرين في جميع مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا، إلى جانب تقديم مباراة فريق كرة القدم للمرأة الشابة، عقد ندوات حوارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع التنظيمات النسائية في داخل سوريا وخارجها، إضافة إلى إقامة معارض فنية لصور الشهيدات للتعريف عن مسيرتهن النضالية، وعقد ملتقيات حوارية من قبل كل من مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي ومجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل، توزيع بروشورات لتوعية المجتمع بهذا اليوم على مستوى شمال وشرق سوريا".

ويضم البرنامج أيضاً تنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا وحلب ودمشق وإقليم كردستان ولبنان وأوروبا تنتهي باحتفالات الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة، إطلاق حملة هاشتاغ، قيام كل حركة أو تنظيم نسائي بفعالياتها المختلفة والمتنوعة حسب برنامجها الخاص.