منذ أربع سنوات... زينب جلاليان ممنوعة من زيارة عائلتها

السجينة الكردية زينب جلاليان، المعتقلة في إيران منذ 17 عاماً، محرومة من حقها في التواصل مع عائلتها والعلاج في سجن يزد الذي نقلت إليه قبل 4 سنوات.

مركز الأخبار ـ نقلت السجينة السياسية الأسبوع الماضي إلى مستشفى فروخي في يزد لإجراء أشعة مقطعية بعد تدهور وضعها الصحي، ورغم احتجاجها إلا أن ضباط السجن والعاملين في هذا المستشفى أجبروها على إجراء هذا الاختبار وهي مكبلة اليدين.

 تعيش السجينة السياسية الكردية زينب جلاليان المعتقلة في إيران منذ 17 عاماً والمحكوم عليها بالسجن المؤبد، عزلة مشددة في سجن يزد، كما أنها ممنوعة من الاتصال بعائلتها بناء على تعليمات من وزارة الإعلام. ولم تتمكن من مقابلة عائلته إلا مرة واحدة خلال السنوات الأربع التي قضتها في سجن يزد.

وبحسب المعلومات التي قدمتها شبكة حقوق الإنسان الكردستانية (KHRN)، بعد أن طلبت زينب جلاليان مقابلة عائلتها بداية الأسبوع الماضي، أعلنت سلطات السجن منع الزيارة بناء على تعليمات وزارة الإعلام. فعائلتها التي ذهبت من ماكو إلى يزد لمقابلتها عادت دون رؤيتها. ومن بين المعلومات الواردة أيضاً أن زينب جلاليان التي دخلت المستشفى الأسبوع الماضي، تم فحصها مكبلة اليدين رغم كل الاعتراضات ولم يتم معالجتها لأنها اعترضت على ذلك.

وتعاني زينب جلاليان التي تعرضت للتعذيب الشديد، من مرض القلاع الفموي والعين الوردية والربو والكلى ومشاكل في الجهاز الهضمي والعديد من الأمراض الأخرى، إلا أن طلبها للعلاج الطبي قوبل بالرفض مرات عديدة لأسباب مختلفة. وتم نقل زينب جلاليان، التي تدهورت صحتها، إلى مستشفى فروخي في يزد في 25 أيلول/سبتمبر، ورغم كل اعتراضاتها، أجرت سلطات السجن أشعة مقطعية لها وهي مكبلة اليدين.

وفي نهاية حزيران/يونيو، التقى فريق من المحققين من وزارة الاستخبارات مع زينب جلاليان مرتين في المكتب الأمني لسجن يزد المركزي وطلب منها التوقيع على "رسالة الندم" أعدت وزارة الاستخبارات نصها، وقالت وزارة المخابرات "إذ وقعت زينب جلاليان على الوثيقة، فيمكن علاجها وحتى التحقيق في مسألة الإفراج المشروط"، لكنها رفضت التوقيع على الوثيقة.

كما أنه تم استجواب زينب جلاليان من قبل وزارة المخابرات في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، لتعبر عن ندمها من خلال وثيقة. وأثناء الاستجواب، تم تهديدها بحرمانها من جميع حقوقها إذا لم توقع على الوثيقة. وقالت زينب جلاليان التي رفضت التوقيع إن الاستجواب بالأصفاد يعد تعذيباً أيضاً.