منذ 125 ألف عام... العام الحالي الأكثر حرارة
تزيد التغيرات المناخية تأجج الظواهر الطبيعية المدمرة مثل الفيضانات والحرائق وارتفاع درجات الحرارة الغير مسبوقة، والتي أودت بحياة آلاف الأشخاص حول العالم.
مركز الأخبار ـ أثرت التغيرات المناخية التي شهدتها غالبية دول العالم والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على ارتفاع درجات الحرارة، خاصةً خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
قال علماء بالاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، أن بيانات الشهر الماضي تشرين الأول/أكتوبر أظهرت أنه كان الأشد حرارة محطماً بذلك الرقم القياسي السابق في درجات الحرارة المسجلة خلال الشهر ذاته في عام 2019 بفارق كبير، وبذلك أصبح العام الحالي الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة منذ 125 ألف عام.
وأشارت نائبة مدير مرصد كوبرنيكوس المعني بتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي سامانثا بيرجيس، أنه من المؤكد أن الشهر الماضي كسر الرقم القياسي بمقدار 0.4 درجة مئوية وهو فارق كبير، بعدما سجل ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة.
وبسبب استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري، وتكون ظاهرة النينيو هذا العام تحدث ارتفاع درجات الحرارة، كما كان متوسط درجة حرارة الهواء على سطح الأرض خلال الشهر الماضي هو الأكثر ارتفاعاً بمقدار 1.7 درجة مئوية مقارنة بالشهر ذاته في الفترة من عام 1850 ـ 1900 التي يعرفها المرصد بأنها فترة ما قبل الصناعة.
وأفاد المرصد في بيان له إن شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد حطم الرقم القياسي والذي يعني أنه من شبه المؤكد أن العام الجاري سيصبح الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة الذي يتم تسجيلها، بعدما كان الرقم القياسي السابق خلال عام 2016 الذي شهد ظاهرة نينيو أخرى.
وكانت البيانات طويلة المدى الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة تضمنت قراءة مصادر مثل عينات الجليد، وحلقات الأشجار والشعاب المرجانية.
وتسبب التغيرات المناخية العام الجاري، في الكثير من الفيضانات حول العام ومنها إعصار "دانيال" الذي ضرب مدن الشرق الليبي، والذي أودت بحياة آلاف الأشخاص، كما شهدت دول أمريكا الجنوبية موجات حرارة شديدة أدت إلى موجات من الحرائق منها حرائق غابات كندا والتي كانت الأسواء في تاريخها.
ولفت عالم المناخ في جامعة ليدز، إلى أنه لا يجب السماح بأن تكون الفيضانات المدمرة وحرائق الغابات والعواصف وموجات الحر التي شهدها العالم خلال العام الحالي وضعاً طبيعياً، مشيراً إلى أنه من خلال خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال العقد المقبل على نحو سريع، يمكن خفض معدل ارتفاع درجة الحرارة إلى النصف.