'من يدعي السلام يجب أن ينهي العزلة أولاً'

أكدت النساء المشاركات في المظاهرة في مدينة إيله بشمال كردستان "من يريد السلام عليه أن يخطو خطوات صادقة وينهي العزلة أولاً".

مدينة مامد أوغلو

إيله ـ شارك عشرات الآلاف من الأشخاص في المظاهرة التي أقيمت في مدينة باتمان (إيله) تحت شعار "الديمقراطية والحرية"، مطالبين بحل ديمقراطي للقضية الكردية والحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وإنهاء تعيينات الأوصياء.

 

"يجب إنهاء العزلة"

قالت حياة أكتاش، إحدى النساء المشاركات في المظاهرة "جئنا إلى هنا اليوم لنكون صوتاً واحداً ضد العزلة وضد الأوصياء. نقول بوضوح تام أننا لا نقبل هؤلاء الأوصياء. سيستمر النضال ضد هذا الأمر. فهذا الظلم والاضطهاد مستمر منذ سنوات. لا ينبغي لهم بعد الآن أن يضعوا يدهم على إرادتنا وحريتنا. نحن لا نقبل العزلة في إمرالي. يجب إخراج القائد أوجلان من السجن وإنهاء العزلة في أقرب وقت ممكن. إنهم يحاربون إرادة الشعب الكردي. نقول كفى. نحن لا نريد الحرب ولا نريد أن يموت أحد. نريد فقط السلام وإنهاء العزلة".

 

"يتحدثون عن السلام وفي اليوم الآخر يعينون أوصياء"

ومن جانبها قالت مزيان كاراكوش "لقد عملنا في البلدية لأيام وشهور بغض النظر عن عمرنا، والآن يأتوننا ويقولون لنا أن نقبل بالوصي، لكننا لن نقبل. نحن النساء لن نسكت على هذا الغصب والسرقة. هذا الوصي ليس مستقلاً عن العزلة. هم يعينون الأوصياء لأن العزلة موجود. يتحدثون عن السلام ويعينون أوصياء. حتى كلامهم عن السلام نفاق، فسلامهم ليس سوى ظلم وسرقة. فمنذ سنوات عديدة يتحدثون عن السلام. لكن يقومون بقتل الناس ووضعوهم في السجون. نحن لا نريد مثل هذا السلام. هؤلاء الناس يريدون سلاماً صادقاً ويداً صادقة. هم لديهم الدبابات والمدافع، ولكننا نملك الإرادة. وعندما نمر بجانبهم يخافون حتى من ضحكاتنا وشعاراتنا. حتى صراخنا صعب عليهم. لا نريد أن يموت أحد بعد الآن. إلى متى سيستمر هذا الاضطهاد؟ لا يمكن أن يستمر أكثر من ذلك. يجب تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن".

 

"لن نتخلى عن النضال"

وأكدت حليمة ديميريل أن هدفهم فقط اضطهاد هذا الشعب. إنهم يخافون من نضالنا. فعندما نقول الإنسانية، يقولون الحرب، يأتون إلينا بالدبابات والمدافع. إنهم يخافون من الحجارة التي يرميها أطفالنا. إنهم يخافون من إنسانيتنا. نحن هنا من أجل السلام، فليكن كل شبابنا أحراراً. أنا أم معتقل، فلتفتح أبواب السجون. لو لم يكونوا خائفين منا لما استمروا في العزلة ولا عينوا أوصياء للبلدية. لن نستسلم لهذه الضغوطات مهما كانت. لن نتخلى عن هذا النضال أبداً".

 

"افتحوا أبواب السجون"

وقالت مريم أكتاش إنهم سيصعدون النضال ضد العزلة "هذا الشعب لا يريد لا الوصاية ولا الحرب ولا الفوضى. نحن نطالب بالسلام منذ سنوات. يجب إنهاء العزلة، ويجب أن تُفتح أبواب السجون. مهما فعلوا، فإن هذا الشعب لن يتخلى عن قضيته. يجب أن يدركوا ذلك الآن. سنواصل النضال ما دامت لدينا هذه الروح في هذه الحياة.  وسواء عيّنوا أوصياء أو استمروا في العزلة، فإننا لن ننحني. سنناضل دائماً".

 

"على الجميع أن يتبنى هذه الإرادة"

وشددت عصمت أوزتورك على ضرورة تبني نضالهم من قبل فئات أوسع "جئنا هنا اليوم لنقول (توقفوا) ليس فقط للوصي بل لأشياء أخرى كثيرة. لقد طالب أهالي إيله بإرادتهم في الميدان منذ أيام. يجب أن يكون الجميع صوتاً لهذه الملكية. إذا كانت الدولة تريد السلام، فعليها أولاً أن تنهي العزلة في إمرالي. ثم عليها أن تقبل مطالب هذا الشعب. المطالب هي نفسها من كولونيا إلى إيله. أنا ممتنة لكل من يوصل صوتنا إلى كل من يسمع صوتنا. يجب على الجميع وضع حد لهذا الاضطهاد. كفى! نحن نقول السلام فقط، ليس لدينا شيء آخر نقوله".