من قامشلو إلى السويداء تضامن نسوي في وجه المجازر والانتهاكات

عبّرت عبير عساف، عضوة مجلس المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، عن تضامنها مع نساء السويداء ضد المجازر التي تُرتكب بحقهن، وأكدت على أهمية توحيد النساء ضد كافة أشكال القتل والإبادات الجماعية.

نغم جاجان

قامشلو ـ في ظل تصاعد الهجمات والانتهاكات التي يمارسها جهاديي هيئة تحرير الشام بحق المدنيين في مدينة السويداء جنوب سوريا، دعت عدة مؤسسات في إقليم شمال وشرق سوريا إلى وحدة نساء سوريا في مواجهة القتل الجماعي والتمييز الممنهج، وأكدت على التضامن الكامل مع نساء السويداء.

 

"مجازر يومية تهدد المكونات السورية"

قالت عبير عساف، عضوة مجلس المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا إن المرتزقة المرتبطة بهيئة تحرير الشام تواصل ارتكاب مجازر مروعة في مناطق مختلفة من سوريا، مما يعرّض المكونات الاجتماعية، خاصة النساء والأطفال، لمخاطر جسيمة.

وأضافت أن الهجوم الأخير على المكون الدرزي في السويداء كشف مجدداً عن الوجه الحقيقي لهذه الجماعات، التي تسعى إلى فرض سيطرتها عبر العنف والترويع.

وعن مواجهة النساء في السويداء للقمع بالمقاومة، قالت "رغم القمع والانتهاكات، خرجت نساء السويداء إلى الشوارع، رافعات أصواتهن دفاعاً عن أرضهن وكرامتهن"، مشيرةً إلى أن هؤلاء النساء أبدين شجاعة استثنائية، حيث شاركت حتى المسنّات في حمل السلاح لحماية أسرهن وقراهن من الاعتداءات الوحشية.

 

"النظام الجديد يكرر أخطاء نظام البعث"

وفي تقييمها للوضع السياسي في سوريا، قالت عبير عساف إن السلطة الحالية في دمشق تواصل السير على نهج نظام البعث، من خلال فرض أساليب قمعية على الشعب السوري، دون أي تغييرات جوهرية في السياسات أو منح الحقوق للمكونات المختلفة، خاصة النساء.

وأضافت أن المؤتمر الذي عُقد في دمشق لم يلبِّ تطلعات الشعب السوري، ولم يمنح النساء حقوقهن المشروعة.

واختتمت حديثها بدعوة صريحة إلى جميع نساء سوريا للاتحاد في مواجهة العنف والتمييز، والعمل من أجل بناء وطن ديمقراطي يضمن الحقوق والكرامة للجميع.

وقالت "نساء السويداء قدّمن نموذجاً ملهماً في المقاومة والدفاع عن الأرض، نداؤنا هو أن تتوحد النساء في سوريا، وأن يناضلن من أجل حقوقهن، ويصبحن شريكات فعالات في بناء سوريا الجديدة".