من خيمة الاعتصام في منبج: يجب تشكيل لجنة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية

نساء مدينة منبج بشمال وشرق سوريا تتضامن مع قوات الدفاع الشعبي وتطالبن بتشكيل لجنة حقوقية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق الدفاع المشروع.

منبج ـ طالبت نساء مدينة منبج وريفها بشمال وشرق سوريا، بتشكيل لجنة تحقيق في جريمة استخدام الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية في مناطق الدفاع المشروع ومناطق شمال شرق سوريا.

نصبت حركة الشبيبة الثورية السورية في منبج وريفها اليوم السبت 29 تشرين الأول/أكتوبر خيمة اعتصام بمشاركة عضوات وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية في منبج وريفها، تنديداً بهجمات الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماوية على مناطق الدفاع المشروع والتي أدت إلى ارتقاء 17 مقاتلاً من قوات دفاع الشعبي لمرتبة الشهادة.

وبدأت فعالية خيمة الاعتصام بإلقاء كلمة باسم شبيبة منبج من قبل الإدارية في مجلس شباب حزب سوريا المستقبل أمينة عثمان قالت فيها "لا تزال الدولة التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية مستمرة في سياستها العنصرية، والتي تعتمد على منهج الإبادة بحق شعوب مناطق شمال وشرق سوريا، وكل هذا لبسط نفوذها وهيمنتها وسيطرتها على المنطقة، حيث استخدمت الدولة التركية في الآونة الأخيرة كافة الأسلحة الكيماوية في حربها بمناطق الدفاع المشروع في جبال كردستان مما أدى إلى استشهاد العديد من قوات الدفاع الشعبي".

وأضافت "يرافق هذه الهجمات والاستهدافات صمت دولي مخزي وعار، متجاهلين كافة المواثيق والعهود الدولية ومتجاهلين ضميرهم، وكل هذه الهجمات والاعتداءات تشكل خطراً كبيراً بحق الشعوب، وكلنا نعلم بإن هدف الدولة التركية من هذه الهجمات كسر إرادة الشعوب كافة، ونحن كشبيبة مدينة منبج وريفها، سنقف بوجه هذه الهجمات والمؤامرات التي تحاك ضد رفاقنا في قوات الدفاع الشعبي المناضلين في جبال كردستان".

ومن جهتها أدانت الإدارية في مكتب المرأة في منظمات المجتمع المدني سوزدار خالد استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الدولة التركية، والتي استخدمته سابقاً في تل أبيض ورأس العين، والكثير من المناطق "الدولة التركية تحاول بشتى الوسائل مهاجمة قوات الدفاع الشعبي التي تناضل لأجل الشعوب المضطهدة والأمة الديمقراطية وأخوات الشعوب".

فيما تساءلت الرئيسة المشتركة لمجلس العدالة الاجتماعية في منبج وريفها مفيدة الحسن "أين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من هذه الاعتداءات بحق شعوب المنطقة؟ استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة شنيعة ونطالب المجتمع الدولي بتشكيل لجنة حقوقية للتحقيق بالجرائم والاعتداءات التي تقوم بها الدولة التركية".

وقالت عضو مكتب تجمع نساء زنوبيا آسيا إسماعيل "العالم بأسره ومنظمات حقوق الإنسان صامتة أمام الجرائم التي تحدث بحق شعوب شمال وشرق سوريا، لم تكتفي الدولة التركية باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، كما فعلت في عامي 2009 ـ 2010، فقد كانت الأدلة واضحة على الجثث التي تشوهت نتيجة استخدام الأسلحة الكيماوية، لكن العالم بقي صامتاً، وفي رأس العين أيضاً قامت الدولة التركية باستخدام الأسلحة الكيماوية، حيث تشوه الطفل محمد البالغ من العمر 12 عاماً".

وتساءلت آسيا إسماعيل "أين الدول العظمى كأمريكا وروسي مما تقوم به تركيا بحق الشعوب؟ فليضع العالم يده على ضميره ويحاسبوا الدولة التركية التي تقوم بانتهاكات يومية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا، ومناطق الدفاع المشروع، الأسلحة الكيماوية محرمة دولياً، لماذا تقوم تركيا باستخدامها ضد الشعوب دون أن يبدي العالم أي موقف؟ أناشد العالم بعدم غض النظر عما تقوم به الدولة التركية بحق الشعوب".