من خلال رفع أرغفة الخبز... حرائر السويداء تجددن مطالبهن بتحسين الأوضاع المعيشية

شهدت ساحة "الكرامة" وسط مدينة السويداء السورية، احتجاجات بمشاركة نسائية واسعة، جدد المحتجون/ات خلالها مطالبهم "بإسقاط النظام" وتطبيق القرار 2254 وتحسين الأوضاع المعيشية.

روشيل جونيور

السويداء ـ رفع المشاركين في الاحتجاجات بساحة "الكرامة" أرغفة الخبز وكتبوا عليها عبارات تدعو الأهالي للخروج  إلى الساحات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، ورفض سياسية الإذلال الممنهجة.

في اليوم 184 من الحراك الشعبي المستمر منذ أشهر، وبمشاركة نسائية واسعة منذ بداية الثورة تجمع المئات من أهالي مدينة السويداء السورية في ساحة "الكرامة" أمس الجمعة 16 شباط/ فبراير، للمطالبة بالحرية والعدالة وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

ورفع المحتجون رغيف الخبز كمثال على تدهور الأوضاع المعيشية، والاعتراض على الواقع المتردي، ورفض سياسية الإذلال الممنهجة، ودعا المشاركون خلال الاحتجاج السوريين للنزول إلى الساحات للمطالبة بحقوقهم، رافعين شعارات كتب بعضها على الخبز.

وعلى هامش الاحتجاج قالت شروق العبد الله "الشعب السوري عايش على المساعدات أين ذهبت خيرات البلد قمت برفع رغيف الخبز في الساحة ليرى العالم أننا وصلنا حد الجوع، هل يعقل بأن تشتري الأم ملعقة لبنة لتطعم أبنها؟، كل هذه الأوضاع التي وصلنا لها هي بسبب نظام الأسد"، مشيرةً إلى أن حالات السرقة ازدادت بسبب الجوع فأصبحوا يسرقون لإطعام أطفالهم "الشعب السوري كلو جوعان ولكن الفرق نحن خرجنا لنقول كلمتنا دون خوف، نتمنى من بقية  المناطق الخروج وقول كلمة الحق للتخلص من هذا النظام".

 

 

من جانبها أكدت مها ياسين "باحتجاجاتنا المستمرة سنقضي على هذا النظام الذي دمر الشعب، هذا البلد لم يعد صالحاً للعيش فهو يفتقد كل مقومات الحياة كالأمان والكرامة، نأمل أن يعود الأمان والسلام سنبقى صامدون حتى يسقط النظام الذي يحكمنا".

وناشدت جميع النساء للخروج إلى الساحات والبقاء فيها حتى اسقاط النظام الذي تسبب في مجاعة شعبه، ولم يعد يجد قوت يومه.

 

 

بدورها قالت ليلى الحمد "سنستمر بالخروج كل يوم لكي يعرف الجميع بأننا يداً واحدة، وليعرف النظام جيداً بأننا لن نتخلى عن بلدنا على الرغم من كل التحديات التي تواجهنا"، لافتةً إلى أن كل مقومات الحياه الكريمة للمواطن سلبت منه ولم تعد موجوده في هذا البلد\ "سنواصل احتجاجاتنا السلمية حتى يصل صوتنا للعالم أجمع وليعرف أن هذه الأرض ملك لنا".

وأشارت إلى أن "النظام يقول بأنه وفر كل شيء للمواطن هي كذبة من أكاذيبه، كما أنه لم يعطي أحداً حقه خاصة المرأة التي سلبت كل حقوقها في ظل هذا النظام الفاسد"، مؤكدةً أن "المرأة في الحالة العادية قادره على العطاء وإثبات وجودها ولكن النظام الفاسد همشها وذلها بفقدان أولادها وهجرتهم وفقدانها لزواجها وتحملها الأعباء الشاقة وهذا ما منحه النظام للمرأة".