من غزة إلى الضفة الغربية... الانتهاكات مستمرة وعدد النازحين في ارتفاع
رغم الإدانات الدولية للانتهاكات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين بالضفة الغربية، إلا أن الهجمات لا تزال مستمرة وقد تسببت بفقدان أكثر من ثلاث آلاف عائلة لمنازلهم.

مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية باعتقال المدنيين وسط هجمات كثيفة على مدينة جنين ومخيمها والذي تسبب بدمار هائل في البنية التحتية وممتلكات المدنيين في المنطقة.
أدى استمرار اعتقال المدنيين واستمرار هجوم القوات الإسرائيلية منذ أكثر من ثلاث أسابيع، على مناطق فلسطينية مختلفة، إلى تدمير البنية التحتية ونزوح آلاف المدنيين الذي يعيشون في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية.
وأصيب اليوم الثلاثاء 18 شباط/فبراير، عدد من المدنيين بحالات اختناق إثر إطلاق القوات الإسرائيلية النار وقنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة، بعد اقتحامها لبلدة قصرة جنوب نابلس، بالإضافة لاعتقال عدة من المدنيين بمناطق فلسطينية مختلفة.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن اقتحامات القوات الإسرائيلية التي نفذتها على مدارس ومركز تدريب الوكالة بمدينة القدس، تعد انتهاك لحقوق التعليم ولحصانة الأمم المتحدة، حيث تم اقتحام ثلاث مدارس وإصدار أوامر بإغلاقها.
وأكد أن 350 طالباً و30 من طاقم عمل "أونروا"، تأثروا باقتحام مركز تدريب "قلنديا" إثر إطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، بالإضافة إلى تأثر 250 طالباً باقتحام القوات الإسرائيلية صباح اليوم، مديناً تلك الإجراءات التي تنتهك حقوق الأطفال الفلسطينيين.
وأشار إلى أن تلك الاقتحامات تشكل انتهاكاً للحق الأساسي في التعليم، ولامتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها، مطالبةً بضرورة الحفاظ على حق الأطفال في التعليم، وحماية واحترام منشآت الأمم المتحدة في كل وقت ومكان.
فيما أكدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين بالضفة الغربية في بيان لها أن هجمات القوات الإسرائيلية المتواصلة تسببت بفقدان أكثر من ثلاثة آلاف أسرة لمنازلها وممتلكاتها في المدينة ومخيمها، بالإضافة إلى فقدان 27 مدنياً لحياتهم وإصابة العشرات الآخرين.
ونوهت إلى أن القوات الإسرائيلية تتعمد حرق المنازل وتدميرها، وبالإضافة لاستمرارها بعمليات التجريف وشق الطرقات قرب مسجد الأسير في محيط مخيم جنين داعيةً أهالي الضفة الغربية لتعزيز التكافل الاجتماعي، والمؤسسات الاهلية والفلسطينية العاملة، لتكثيف جهودها في مساعدة النازحين من مخيم جنين وإسنادهم بعد فقدان أكثر من ثلاث آلاف عائلة لمنازلها وممتلكاتها في المنطقة.