من دمشق إلى مخيم الهول... مناضلة تبحث عن الإيزيديات المختطفات

أكدت المقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) روجبين شام، والتي شاركت في المرحلة الثالثة من حملة "الإنسانية والأمن"، أن البحث عن الإيزيديات اللواتي اختطفن هو أحد أهدافهم الأساسية.

سوركل شيخو

الحسكة ـ أصبحت ثورة 19 تموز التي انطلقت من مدينة كوباني بإقليم شمال وشرق سوريا، مصدراً للعديد من النساء لتصبحن بطلات وقائدات لمجتمعهن والشرق الأوسط، وأصبحت ثورة روج آفا أول مدرسة للنساء ولذلك جاءت روجبين شام التي غادرت دمشق إلى الثورة وبدأت رحلة نحو الحقيقة المخفية منذ عدة سنوات، وبدأت مع المقاتلات الأخريات في تصحيح التاريخ.

روجبين شام التي تأثرت وهي في العاصمة السورية دمشق بروجبين عرب، انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة، واحتضنت جميع الأديان والأمم والقوميات وهكذا بدأت الرحلة نحو النور.

وولدت من أم مسيحية وأب مسلم، وهي تكافح اليوم على خطى روجبين من لبنان انضمت إلى صفوف المناضلين من أجل الحرية عام 1993، وفقدت حياتها في صفوف النضال عام 1997.

وشاركت المقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) روجبين شام في المرحلة الثالثة من حملة "الإنسانية والأمن" المستمرة منذ 27 كانون الثاني/يناير الماضي، في مخيم الهول بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا.

بمقولة "إن المرأة تستطيع أن تفعل كل شيء"، استجابت وقررت الانضمام إلى القوات وعقدت حلقة الحرية مع المقاتلات الأخريات، وهكذا تحدثت عن هذه النقطة "بعد انتهاء حملة تحرير الرقة، تحررت المرأة وبدأت العمل فازدادت آمالي قوة وحينها قلت لنفسي أن المرأة تستطيع أن تفعل كل شيء، وبهذه الاستجابة والتأثر قررت الانضمام إلى الوحدات"، وأصبح آلاف المقاتلين أصدقاءً لروجبين شام التي كانت وحيدة عائلتها.

 

"المرأة اليوم لا تشبه المرأة في الأمس"

وبينت روجبين شام أنه يجب على المرأة الاستفادة من أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، مضيفةً "رأيت الفرق بين المرأة في الأمس والمرأة اليوم، لقد أدركت ذلك جيداً بعد أن قرأت أفكار القائد عبد الله أوجلان، لذلك فأن هذه الخطوة كانت نقطة تحول في حياتي. يجب ألا تقبل المرأة العبودية، سواء النساء في منطقتنا، أو في الشرق الأوسط، وحتى في الدول الأجنبية. هناك فرق كبير أعيشه الآن، فبسبب نهج نظام البعث، فإن وضع المرأة سيئ اليوم، ولكن هنا تستطيع المرأة أن تقوم بأي عمل وأن تكافح في أي مجال".

 

"العثور على النساء الايزيديات"

وقالت روجبين شام التي تشارك في حملة "الإنسانية والأمن" لأول مرة "أفكار داعش لا تزال متواجدة حتى الآن، وارتداء النساء للملابس وللحجاب الأسود يعني أنهم ما زالوا يقبلون العبودية وهذا يعمق أفكار داعش. المتفجرات التي عثرنا عليها وضبطناها تعني أن نساء داعش كن تستعدن لهجمات كبيرة".

وأشارت إلى الفرمان الـ 74 الذي تعرضت له شنكال في الثالث من آب/أغسطس 2024 وأدى إلى اختطاف آلاف الإيزيديات من قبل داعش "أحد أهدافنا الرئيسية هو إنقاذ الإيزيديات والهدف الآخر هو اعتقال النساء اللواتي تشكلن خطراً على حياة نساء أخريات ترفضن أفكار داعش، وخلق بيئة آمنة".