'ممارسات الاحتلال التركي خطر على العالم بأكمله'

تستمر فعاليات خيمة الاعتصام التي تم نصبها من قبل قوات حماية المجتمع في مدينة قامشلو تنديداً بالهجمات التركية على المنطقة.

شيرين محمد

قامشلو ـ أكدت المعتصمات أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا أن تركيا دولة مستعمرة وتهدف لخلق الفتنة بين شعوب المنطقة، مشددات على ضرورة مقاومة الاحتلال.  

يستمر الاحتلال التركي بشن هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا وتحت ذريعة حماية أمنه القومي يرتكب أفظع الجرائم بحق أهالي المنطقة، ومنذ يوم الجمعة 12 آب/أغسطس الجاري نصبت قوات حماية المجتمع خيمة اعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة قامشلو.

 

"هدفها تغيير ديمغرافية المنطقة"

حول الانتهاكات التركية بحق أهالي المنطقة وضرورة استمرار الفعاليات المنددة بها، قالت الإدارية في مؤتمر ستار بمدينة قامشلو هالة فارس "هدف الاحتلال التركي من هجماته على مناطقنا استهداف التكاتف المجتمعي ومشروع الأمة الديمقراطية وإثارة الفتنة بين مكونات المنطقة، وتهجير الأهالي وتغيير ديمغرافية المنطقة كما فعل في عفرين والمناطق المحتلة"، ولفتت إلى أن أهالي المنطقة يرفضون هذه الهجمات وسيقاومون أي هجوم تركي على أرضهم.

واستنكرت هجمات الاحتلال التركي بحق المدنيين وطالبت بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا "يقع على عاتقنا حماية أرضنا من أي محتل ولن نسمح للاحتلال التركي بتحقيق أطماعه على أرضنا وسنقف أمام مخططاته في إعادة إحياء داعش الذي يشكل خطر على ألعالم بأكمله".

ومن جهتها قالت مزكين حسن الإدارية في قوات حماية المجتمع في مدينة قامشلو "نحن هنا لنعبر عن موقفنا الرافض لهجمات الاحتلال التركي ولإيصال صوتنا إلى العالم بأكمله، وليعلم الجميع بأن ممارسات المحتل الهمجية تشكل خطراً على الجميع، لأنها تسعى وتساهم في إعادة إحياء داعش"، مؤكدةً أنه "لن نقبل بأي احتلال جديد لأرضنا وبمقاومتنا سنحرر جميع المناطق المحتلة".

وذكرت بأن الاحتلال التركي يقتل الأطفال أمام أعين أمهاتهم وأمام مرآى العالم، مطالبةً الأمم المتحدة بالتدخل والوقوف في وجه هذه الهجمات التي تستهدف الجميع وتعد خطراً على أمن المنطقة. مؤكدةً أنه "نحن أهالي مدينة قامشلو لن نترك أرضنا وباقون وسندافع عنها مهما كلف الأمر حتى وإن بقي واحد منا سوف يقاوم جميع الممارسات التركية ونأكد بالسير على خطة جميع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة".