ملتقى ثورة المرأة يختتم فعالياته بالتأكيد على أن الحل الديمقراطي للأزمة السورية بدون إرادة المرأة غير وارد

ناقشت الحاضرات في ملتقى ثورة المرأة الذي اختتم فعالياته اليوم، التوجهات المستقبلية لثورة المرأة في شمال وشرق سوريا.

قامشلو ـ اختتمت فعاليات ملتقى ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا الذي انطلق أمس الجمعة 22 تموز/يوليو، واستمر على مدى يومين، وناقشت المشاركات مواضيع مختلفة تمس المرأة في السياسة والمجتمع والاقتصاد.

سلط ملتقى ثورة المرأة الضوء على مقاومة النساء في ثورة روج آفا، ومن خلال مشاركة عدد من الشخصيات من عدة بلدان عبر تقنية الزووم يطلع على نظرة نساء الشرق الأوسط لنساء شمال وشرق سوريا باعتبارهن أصبحن قياديات لجميع نساء العالم وتركن بصمتهن في كافة المجالات. 

وأكدت النساء في الجلسة الختامية التي تم النقاش فيها حول نتائج الملتقى، العديد من المقترحات من أجل بناء توجيهات مستقبلية للنساء في جميع أنحاء البلاد.

وعلى هامش النقاشات قالت شفاء صوان من العاصمة السورية دمشق لوكالتنا، أنها قدمت للتعرف على ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، وأثنت على التطور في حقوق المرأة قائلةً إن "هناك نشاطات ودعم كبير للمرأة من تشريعات ومؤسسات للنساء كما أن ثورة المرأة شهدت تنامي كبير وسريع"، مشيرةً إلى أن "الثورة عرفت مدى تأثير المرأة في النهضة لذلك نجحت".

ووصفت ثورة المرأة بـ "الرائدةً"، قائلةً إنه إذا ما تعممت سيكون لها أثر عالمي. مبينةً أنها اطلعت على تطور حقوق المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا "زرت المنطقة منذ 5 سنوات، وحتى اليوم تطور فكر النساء"، وحول مفهومها لثورة المرأة قالت "الأنثى هي قوة عظيمة هي الحب الغير مشروط والعطاء وهي الأمان والسند لكافة أفراد عائلتها وقوة لمجتمعها".

وحول سؤال عن الأسباب التي أدت لعدم وصول ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا إلى جميع نساء سوريا بالشكل المطلوب أجابت "الترويج الإعلامي يلعب دوراً مهماً في إيصال أي موضوع، ومع الأسف لا يتم التركيز في الإعلام على تنمية المرأة ودورها، كما أن هناك جهل حول التطورات التي حققتها المرأة في شمال وشرق سوريا".

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن أي شخص يزور شمال وشرق سوريا يرى أثر المرأة وقوتها سواء بالقوانين أو على الصعيد العملي "النساء في المقدمة والأميات بدأن بالتعلم"، مشيرةً إلى أن المرأة إنسان طموح وعليها الاستفادة من الظروف الذي أتاحتها لها ثورة روج آفا.

 

 

ببان ختامي

وجاء في البيان الختامي أن "الهدف الأساسي من عقد هذا الملتقى تقييم مرحلة ثورة المرأة والنتائج التي حققتها حتى الآن من جهة ومن جهة أخرى كان الهدف وضع توجيهات النضال من أجل حماية وتطوير ثورة المرأة، وتم مناقشة العديد من المواضيع وبشكل موسع مثل نتائج نضال عشر سنوات من الثورة، الهجمات على الثورة ومقاومة المرأة، تأثير الثورة على مسيرة حرية المرأة في كردستان وسوريا والشرق الأوسط والعالم".

وأشار البيان إلى استهداف عدد من المقاتلات اللواتي شاركن في اليوم الأول من الملتقى "بالأمس تعرضت واحدة من الرفيقات المحاورات وهي القيادية في وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية وبنفس الوقت القيادية في وحدات مكافحة الإرهاب الرفيقة جيان تولهلدان مع رفيقتين من أعضاء الملتقى القيادية في وحدات حماية المرأة روج خابور وعضو وحدات مكافحة الإرهاب بارين بوتان في طريق العودة لهجوم إرهابي من قبل الدولة التركية الفاشية واستشهدن على إثره".

 

ملتقى ثورة المرأة يستعرض مخرجاته

وعلى أساس النقاشات التي تمت في الملتقى من أجل حماية وتطوير ثورة المرأة تم التوصل للعديد من النتائج وهي:

أولاً: تم القيام بخطوات تاريخية هامة خلال السنوات العشر للثورة، وتم تحقيق منجزات ومكتسبات هامة لجميع النساء، فمنجزات ثورة المرأة خلقت أملاً في نفوس كل النساء، من أجل تطوير وتخليد هذه الثورة تم اتخاذ قرار الاستمرار في النضال والمقاومة.

ثانياً: اليوم ثورة المرأة تقف وجهاً لوجه مع هجمات عنيفة، ولم تصل بعد إلى تحقيق جميع أهدافها، ولديمومة ثورة المرأة يجب زيادة المكتسبات المتحققة ووضعها في خدمة جميع النساء.

ثالثاً: اعتبار قوانين المرأة واحدة من أهم المكتسبات التي تحققت خلال سنوات الثورة، ومن أجل تطبيق هذه القوانين يجب تصعيد النضال على مستوى سوريا كلها.

رابعاً: إن تحقيق هكذا تجميع نسوي كبير على مستوى سوريا يعتبر نصراً كبير بحد ذاته، ولكن في الوقت نفسه تأخذ بعين الاعتبار أهمية تطوير الاتفاقات الديمقراطية للمرأة. يجب علينا تقوية تلاحم النساء على مستوى سوريا بشكل أكبر.

خامساً: من خلال معرفة أن ثورة المرأة قبل كل شيء هي ثورة فكرية، فإننا ماضون في النضال من أجل الفكر الحر.

سادساً: واجبنا الأساس هو تحرير جميع النساء من الاحتلال والاعتقال والأسر. بهذا الهدف علينا تصعيد نضالنا وبشكل خاص من أجل تحرير مدننا المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، عفرين إدلب، الباب، جرابلس وإعزاز تل أبيض/كري سبي ورأس العين/سريه كانيه.

سابعاً: تطبق هجمات الإبادة بحق النساء بشكل كبير وللوقوف بوجه جميع الهجمات سواء من قبل القوى المحتلة ومرتزقتها أو الذهنية الرجعية، على المرأة أن تكون صاحبة قوة حماية جوهرية. من المهم جداً تقوية قوات حمايتنا حتى لا تبقى أي امرأة دون حماية.

ثامناً: الحل الديمقراطي والدائم بدون إرادة المرأة غير وارد، ويجب التأكيد على مشاركة المرأة في صنع القرارات السياسية ويجب تضمين حقوق المرأة بإرادة المرأة ورؤيتها في دستور سوريا المستقبلي.

يذكر أنه تم عقد الملتقى بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 19 تموز/يوليو، وبتنظيم من قبل 7 منظمات نسوية "مؤتمر ستار، أكاديمية الجنولوجي، وحدات حماية المرأة YPJ، تجمع نساء زنوبيا، مجلس المرأة السورية، اتحاد المرأة السريانية، ومجلس المرأة في شمال وشرق سوريا".