ملتقى حواري لتعزيز دور المرأة في مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي
خلال ملتقى "دور المرأة في مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي"، ناقشت نساء مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا وضع المرأة ضمن المجتمع وكيفية العمل على تعزيز دورها لبناء مجتمع ديمقراطي كومينالي.

كوباني ـ أكدت المشاركات في ملتقى حواري عن دور المرأة في مرحلة السلام، أنهن من خلال هذه الفعاليات التنظيمية ستعملن بشكل منظم وبفكر واعي للمشاركة بشكل فعال وريادي في إنجاح مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي التي بدأها القائد عبد الله أوجلان من أجل بناء مجتمع ديمقراطي كومينالي.
عقد مجلس المرأة ومكتب العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد 17 آب/أغسطس، ملتقى حوراي خاص بالنساء تحت عنوان "دور المرأة في مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي"، من أجل تقييم وضع المرأة والعراقيل والانتصارات التي حققتها النساء ودورهن في بناء مجتمع كومينالي.
تمحور الملتقى حول محورين رئيسيين، حيث تناول المحور الأول كلمة ألقتها ليلى أحمد، الناطقة باسم مكتب العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي، ركزت على التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة في مسيرتها نحو تحقيق الانتصار وبناء مجتمع ديمقراطي وكومينالي، كما استعرضت الإنجازات التي حققتها المرأة في إطار ثورة التاسع عشر من تموز، مؤكدة على دورها الريادي في إحداث التغيير الاجتماعي والسياسي.
وتحدثت ليلى أحمد حول أهمية الملتقى ومعناه بالنسبة للنساء، مشيرة إلى أن الملتقى الذي عقد تحت عنوان "دور المرأة في مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي" جاء استجابة لحاجة ملحة لمناقشة دور المرأة عبر السنوات، والانتصارات التي حققتها في إطار ثورة 19 تموز.
وأكدت أن المرأة كانت حاضرة بشكل ريادي في جميع مراحل الثورة وعلى مختلف الأصعدة، سواء السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية وغيرها، مضيفةً أن هذا الدور الريادي لن يتوقف، بل سيستمر اليوم في المساهمة الفاعلة في بناء مرحلة السلام وترسيخ المجتمع الديمقراطي، وهي المرحلة التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان من أجل جميع الشعوب والمكونات، وبشكل خاص من أجل النساء.
فيما ألقت العضوة في حزب الاتحاد الديمقراطي ثريا مصطفى كلمة خلال المحور الثاني، تحدثت فيها عن دور المرأة في قيادة المجتمع الكومينالي الديمقراطي وكيفية تنظيم النساء ضمن المجتمع لتستطعن قيادة مجتمعهن بشكل ريادي.
من جانبها قالت ماجدة حسون رئيسة هيئة المرأة في مدينة كوباني، إن هذا الملتقى يمثل محطة مهمة تتيح للمرأة فرصة أداء دورها القيادي في المجتمع، والكومينات، والمجالس، وفي إطار الإدارة الذاتية بشكل عام، مضيفة أن الفعاليات والنشاطات التوعوية التي تُنظم من خلال هذا الملتقى ستساهم في تسليط الضوء على مكانة المرأة وقدرتها على قيادة المجتمع بفعالية.
ولفتت إلى أن "هذا الملتقى شهد نقاشاً مهماً حول ضرورة توحيد صفوف النساء من مختلف المكونات السورية، فالوحدة بيننا يحمل أهمية بالغة، إذ إن تفرّق النساء سيحول دون نيل حقوقهن وإثبات هويتهن في سوريا المستقبل".
وأشارت إلى أنه بعد أن أطلق القائد أوجلان نداء السلام والمجتمع الديمقراطي، يجب أن توسع النساء من مشاركتهن في النشاطات والفعاليات والتدريبات الفكرية لكي تستطعن قيادة هذه المرحلة بشكل أفضل كلما تتطلب، ومن خلال ذلك ستصل النساء لحقوقهن ويتم الوصول إلى مجتمع ديمقراطي حر وكومينالي.