ملتقى الفن التشكيلي الرابع يختتم فعالياته بتكريم المشاركين

الفنانات المشاركات في ملتقى الفن التشكيلي الرابع في كوباني بشمال وشرق سوريا جسدن من خلال لوحاتهن قضايا ومواضيع تهم المرأة.

نورشان عبدي

كوباني ـ على مدى سبعة أيام استطاعت الفنانات المشاركات في ملتقى الفن التشكيلي الرابع في كوباني إبراز وتسليط الضوء على ثقافة المنطقة ودور المرأة في المجتمع.

اختتمت فعاليات ملتقى روج آفا الرابع للفن التشكيلي في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات شمال وشرق سوريا الذي أطلقته هيئة الثقافة والفن، أمس الخميس 25 أيار/مايو، واستمر لمدة ستة أيام.

تم تكريم الفنانين/ات المشاركين/ات من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا في الملتقى الذي أنطلق تحت شعار "معاً لنجعل الفن ربيع القلوب" والذي هدف بالمقام الأول إلى تنمية وتطوير وتعزيز مواهب الفنانين/ات في روج آفا.

انقسم الملتقى إلى محورين الأول في مدينة كوباني حيث رسم خلالها 20 فناناً وفنانة لوحاتهم في غضون سبع أيام، وذلك تحضيراً لعرض تلك اللوحات في معرض الفن التشكيلي الذي سيكون المحور الثاني للملتقى وسينطلق في 28 أيار/مايو الجاري في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، وهذه هي النسخة الرابعة من الملتقى الذي أطلقت نسخته الأولى في مدينة كوباني أيضاً عام 2017.

وعن أهمية انطلاق هذه النسخة من الملتقى في مدينة كوباني قالت الفنانة التشكيلية من مدينة قامشلو سولين أوسي "هذه هي المشاركة الثانية لي في الملتقى ولدي العديد من المشاركات في معارض أخرى، هذا الملتقى له معنى وأهمية بالنسبة لي كونه أنطلق من مدينة كوباني مدنية المقاومة والصمود"، مؤكدةً على أنها تركز خلال رسم لوحاتها على مواضيع وقضايا تهم المرأة "في لوحاتي جسدت العديد من المواضيع التي تهم المجتمع والطبيعة ولكن غالبيتها لوحات تسلط الضوء على واقع المرأة في مجتمعنا".

وعن لوحتها التي شاركت بها في هذ الملتقى قالت "لوحتي حملت عنوان السلام حيث رسمت فيها امرأة تنادي بالحرية والسلام، من خلال هذه اللوحة أنا أتوجه برسالتي ورسالة كافة النساء في شمال وشرق وسوريا إلى العالم بأسره ونطالب بأن يعم السلام في كل بقاع الأرض".

وأضافت سولين أوسي "من خلال الفن استطعت أن أبرز الدور الريادي الذي تعلبه المرأة في روج آفا في كافة المجالات والأصعدة، فالفنان وظف الألوان واللوحة لإيصال الكثير من الأفكار والقضايا إلى المجتمع".

 

"المشاركة بهذا الملتقى فرصة لتطوير المواهب"

من جانبها قالت الفنانة التشكيلية سهام حجو من مدينة كوباني "منذ الصغر وأنا أحب فن الرسم ولم أكن من المحترفين فيه، وحتى أطور نفسي في هذا المجال درست في معهد الشهيدة زوزان للفنون الجميلة في كوباني والآن أنا معلمة رسم أعلم هذا الفن في المدارس".

أما عن مشاركتها في المعارض والملتقيات قالت "المشاركة في المعارض والملتقيات هي فرصة ذهبية لكل فنانة وفنان من أجل تطوير هذه الموهبة، بالنسبة لي شاركت في العديد من المعارض منها في مدينتي الرقة وقامشلو، مشاركتي هي الأولى في هذا الملتقى وأنا سعيدة لأنني وصلت لهذا المستوى وشاركت بملتقى على مستوى شمال وشرق سوريا".

وعن اللوحات التي شاركت بها قالت سهام حجو "بشكل عام أنا أركز في لوحاتي على الطبيعة والبيئة، لذلك فضلت أن تكون مشاركتي الأولى في الملتقى هي رسم لوحات عن الطبيعة، فأنا أرى أنه هنالك ترابط واضح بين المرأة والطبيعة،"، مضيفةً "عندما تكون مواضيع لوحاتي عن الطبيعة لا أتقيد بالألوان، أما عندما أرسم البورتريه فأنه يتوجب عليّ التقيد بشكل الوجه والشبه وغيرها من التفاصيل".

 

"في هذا الملتقى اجتمعت كافة ثقافات شمال وشرق سوريا"

وفي السياق ذاته قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة والفن في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات شمال وشرق سوريا رودين يوسف "اختتمت فعاليات ملتقى الفن التشكيلي الذي بدأ منذ ستة أيام للمرة الثانية في مدينة كوباني، والفنانون/ات المشاركين في الملتقى هم من كافة مناطق شمال وشرق سوريا، وكل لوحة جسدت ثقافة وهوية منطقة مختلفة عن الأخرى".

وعن أهمية تكريم المشاركين في ختام الملتقى قالت "تم تكريم الفنانين/ات المشاركين في ملتقى الفن التشكيلي في كوباني مدينة المقاومة، إنها هدية شكر لمساهمتهم في إيصال صوت مجتمعاتهم للعالم، لهذا الملتقى أهمية كبيرة لأن من خلاله تمكن الفنانين/ات من تبادل الثقافات والخبرات والتعرف على ثقافة كافة مناطق شمال وشرق سوريا لذلك له خاصية وأهمية من أجل تأخي الشعوب".