معلمة اللغة الكردية المعتقلة زهرة محمدي تضرب عن الطعام

بعد أكثر من أسبوع من الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني والقمع الوحشي واعتقال المتظاهرين، أضربت المعلمة الكردية زهرة محمدي وعدد من السجناء في سجن سنه عن الطعام.

مركز الأخبار ـ بدأت معلمة اللغة الكردية زهرة محمدي أمس الأحد 25 أيلول/سبتمبر عن الطعام مع مجموعة من السجناء احتجاجاً على المعاملة غير اللائقة بحقهم، ومطالبةً بالإفراج غير المشروط عن المتظاهرين الذين اعتقلوا خلال الأيام الأخيرة احتجاجاً على مقتل مهسا أميني.

تستمر ردود الفعل الرافضة للجريمة التي ارتكبت بحق الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في إيران، وتستمر الاحتجاجات في عموم البلاد وشرق كردستان، وتم اعتقال العشرات منذ بدأ هذه الاحتجاجات.

وتجاوز عدد ضحايا القمع الأمني الأربعين شخصاً على الأقل وفق حصيلة غير رسمية، فيما أعلنت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" غير الحكومية ومقرها أوسلو عن مقتل 54 متظاهراً على الأقل منذ بدء الاحتجاجات.

وكانت مهسا أميني تزور طهران مع عائلتها عندما أوقفتها الثلاثاء 13 أيلول/سبتمبر، وحدة الشرطة المكلفة بفرض قواعد اللباس الصارمة على النساء بما في ذلك اشتراط تغطية شعرهن، ودخلت في غيبوبة جراء تعرضها لضرب مبرح، وفقدت حياتها في إحدى المشافي في 16 أيلول/سبتمبر الجاري.

كما دعا العديد من النشطاء المدنيين والمنظمات السياسية والثقافية إلى مشاركة واسعة من المواطنين في احتجاجات اليوم وأعلنوا أنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاج والتجمع حتى الإطاحة بالنظام وتحقيق مطالبهم. ودعمت شخصيات في إيران وشرق كردستان الحراك الشعبي وأعلنوا توقفهم عن العمل حتى تحقيق العدالة.

وكان قد تم اعتقال 40 طالب/ة على الأقل خلال احتجاجات يوم السبت 24 أيلول/سبتمبر التي طالبت بتغيير النظام، وتم نقلهم إلى مكان مجهول، ووصل عدد الطلاب المتظاهرين الذين اعتقلتهم قوات الأمن الأسبوع الماضي إلى 60 شخص.

يذكر أن زهرة محمدي تقضي حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات في جناح النساء في إصلاحية سنه دون مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم، وكانت قد اعتقلت في 23 حزيران/يونيو 2009، وأفرج عنها بكفالة، وفي تموز/يوليو 2020، حكم الفرع الأول بمحكمة الثورة في سنه عليها بالسجن 10 سنوات بتهمة "تشكيل جماعة لزعزعة الأمن القومي"، ولكن الدائرة الرابعة لمحكمة الاستئناف خففت الحكم في شباط/فبراير 2021 إلى 5 سنوات.