ملف مقتل روجين كابايش يدخل مرحلة من الغموض بعد تقرير الطب الشرعي
استبعد التقرير التكميلي الصادر عن معهد الطب الشرعي التركي (ATK) فرضية التلوث في عينتي الحمض النووي اللتين وُجدتا على جثة الشابة روجين كابايش، مؤكداً أن العينات تعود لأشخاص مجهولين لا صلة لهم بالمشاركين في التعامل مع الجثة.
مركز الأخبار ـ بعد 18 يوماً من اختفائها في مدينة وان بشمال كردستان، عُثر على جثة الطالبة الجامعية روجين كابايش، من جامعة فان يوزونجويل، في واقعة أثارت تساؤلات واسعة حول ظروف وفاتها الغامضة، ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادثة.
لا تزال ملابسات وفاة الطالبة الجامعية روجين كابايش، من جامعة وان يوزونجويل، غامضة، وسط استمرار التحقيقات في القضية، ورغم ورود اسم رجلين في التقرير الأولي الصادر عن معهد الطب الشرعي التركي (ATK)، إلا أن هويتهما لم تُكشف حتى الآن، وقد أضيف مؤخراً إلى ملف القضية تقرير تكميلي طلبه المعهد بالتعاون مع نقابتي المحامين في وان، وآمد ومحامي عائلة روجين كابايش، ووزارة العدل، في محاولة لتوضيح الملابسات المحيطة بالوفاة.
وأفادت وكالة ميزوبوتاميا أن التقرير التكميلي، الذي قُدم في وقت سابق، أكد استبعاد فرضية التلوث في عينات الحمض النووي، وهو ما سبق أن أشار إليه معهد الطب الشرعي التركي في تقريره الأولي.
وأشارت هيئة مكافحة الفساد التركية، التي سبق أن ذكرت احتمالية التلوث في تقريرها التكميلي إلى أخذ عينات من الحمض النووي من 134 شخصاً بمن فيهم الحاضرون أثناء تشريح الجثة والحاضرون عند العثور عليها إضافة إلى المشاركون في نقل الجثة إلى المستشفى، والذين تواصل مع روجين كابايش (طلاب جامعيون وأصدقاء آخرون).
وأوضح التقرير أن احتمال التلوث في عينتي الحمض النووي المكتشفتين على جثة روجين كابايش قد تم استبعاده، وذلك بعد أن تبين عدم تطابقهما مع العينات المأخوذة من 134 شخصاً ممن تواصلوا معها أو شاركوا في التعامل مع الجثة، وأكدت هذه النتيجة أن الحمض النووي يعود لأشخاص مجهولين لا صلة بالمشاركين في الإجراءات المحيطة بالحادثة.
مرحلة من الغموض
وكشف التقرير أن مكتب المدعي العام بصدد إجراء تقييم ومقارنة لعينات الحمض النووي الخاصة بالمشتبه بهم، في محاولة لتحديد هوية أصحاب العينات المكتشفة على جثة روجين كابايش.
وقد أثار التقرير مخاوف من دخول القضية في مرحلة من الغموض، خاصة في ظل غياب أدلة حاسمة، ويرى خبراء قانونيون أن البيانات المخزنة في هاتف روجين كابايش قد تكون مفتاحاً لفك لغز الوفاة وكشف الملابسات المحيطة بها.