"عمل لائق وآمن" حملة تسلط الضوء على معاناة النساء والفتيات في بيئة العمل

حملة "عمل لائق وآمن" لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في بيئة العمل، وطرق وصولهن للحماية والأمن من العنف الواقع عليهن بما يضمن حقوقهن وصولاً للعدالة والمساواة.

نغم كراجة

غزة ـ بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، نظمت مؤسسة المرأة الفلسطينية ومركز الديمقراطية وحقوق العاملين فعالية بمشاركة مجموعة كبيرة من المؤسسات النسوية والحقوقية والائتلاف الوطني من أجل مناصرة حقوق النساء الاقتصادية والاجتماعية، والمطالبة بخلق بيئة خالية من العنف والاضطهاد.

حول حملة "عمل لائق وآمن" التي نظمت، أمس الخميس 24 شرين الثاني/نوفمبر، أوضحت منسقة مركز الديمقراطية وحقوق العاملين منى رستم "تضمنت الفعالية مسير نسوي على شاطئ بحر قطاع غزة ورسم شعار حملة الـ ١٦ يوماً على الرمل باللون البرتقالي، كذلك نظمنا حملة تغريد مكثفة تحت وسم عمل لائق وآمن والحماية مسار وليس شعار، بالإضافة إلى عرض مسرحي موسع يناقش الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في بيئة العمل كالتحرش، وتدني الأجور مقارنةً بالرجال".

وأشارت إلى أن الفعاليات ستجوب كافة مناطق قطاع غزة خاصة المهمشة في الفترة المقبلة، داعيةً إلى محاربة كافة أشكال العنف والقضاء عليها وليس فقط العنف الاقتصادي بل والجسدي والنفسي والجنسي. وطالبت بتعزيز وتفعيل دور المرأة في المجالات العامة ومنحها حقوقها المشروعة والمكفولة على كافة الأصعدة.

 

 

بينما قالت مسؤولة اتحاد المرأة في دائرة نقابات العمال عبير الغول "حضر الفعالية عدة مشاركين/ات من الاتحادات والنقابات والجمعيات؛ لمساندة العاملات المهمشات والمعنفات في بيئة العمل والمطالبة بحقوقهن الأساسية في أماكن عملهن"، موضحةً أنها شاركت كجزء من الائتلاف الوطني والذي يضم العديد من مؤسسات المجتمع المدني والاتحادات وشريحة كبيرة من العاملين/ات المساندين/ات لحقوق النساء الاقتصادية.

وبينت أن المسير النسوي الذي شارك فيه جميع الحضور لفت انتباه الجمهور وذلك بعد رفع رايات المناصرة للنساء والفتيات التي تلونت باللون البرتقالي ضمن إطار الحملة العالمية، كما أن العرض المسرحي جسّد قصص واقعية وحقيقية لمعاناة النساء سواء على الصعيد الأسري أو في مكان عملهن مما ساهم في إيصال الصورة بشكلٍ أسرع إضافة إلى تقديم الاستشارات القانونية للنساء من قبل العيادة القانونية التي سترافق كافة الفعاليات القادمة.

 

 

من جهتها قالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة البيت الصامد أحلام عبد المالك "تنضم المرأة الفلسطينية بكل أطرها إلى حملة مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي بمشاركة الائتلاف الوطني الذي يسلط الضوء على قضايا العاملات خاصةً التي تتعلق بالعنف المباشر كالفصل التعسفي والتحرش وغيرها من الانتهاكات والممارسات السلبية بحقهن"، معبرةً عن أسفها الشديد لارتفاع معدلات العنف الأسري والمجتمعي للنساء والفتيات هذا العام بالرغم من استمرار حملات الضغط والمناصرة وعمليتي التوعية والتثقيف.

 

 

بدورها قالت الناشطة المجتمعية منى ملكة "معاً لمناصرة حقوق المرأة وحمايتها من العنف والاضطهاد في بيئة العمل وخارجه أيضاً، كذلك القضاء على العنصرية والقمع واستخدام السياسات التمييزية التي تحول دون تحقيق مبدأ العدالة والمساواة مقارنةً بالرجال مثل حرمانهن من الإجازات الرسمية والمقرة في القوانين واللوائح الدولية، كذلك سوء المعاملة وتدني الأجور باعتبارها امرأة تحصل على نصف ما يحصل عليه الرجل".

وأشارت إلى أن الفعاليات والأنشطة كانت كفيلة بأن توضح الانتهاكات والممارسات الواقعة على النساء والفتيات، وعالجت العديد من القضايا التي أصبحت تشكل أكبر عائق للمرأة في فلسطين بصورةٍ حقيقية.