مخاوف من تفشي داء الكَلب في صنعاء مع تزايد أعداد الكلاب الضالة
في الوقت الذي تشهد فيه اليمن تفشياً للأوبئة كالحصبة والكوليرا وحمى الضنك، حذرت مستشفيات في العاصمة اليمنية صنعاء الأهالي من انتشار داء الكَلب بعد ارتفاع أعدادهم في المدينة وانتشاره على نطاق واسع في البلاد دون وجود جهود كافية لمكافحته.
اليمن ـ تشهد العاصمة اليمنية صنعاء ارتفاعاً مقلقاً في أعداد الكلاب الضالة، والذي يشكل خطراً كبيراً على حياة السكان خاصة الأطفال منهم.
أصدرت إدارة المشفى الجمهوري بصنعاء بيان أمس الخميس 30 أيار/مايو حذرت فيه من خطورة تفشي داء الكَلب والذي يشكل خطراً على الصحة العامة، لافتاً إلى أن هذا الوباء بدء بالانتشار على نطاق واسع في البلاد دون وجود جهود كافية لمكافحة الكلاب الضالة التي تشكل تهديداً على جميع الفئات العمرية، خاصة الأطفال.
ووجهت إدارة المشفى نصيحة للأهالي قالت فيها على أي شخص يتعرض للعض من قبل أي حيوان بما في ذلك الكَلب والقطط والثعابين والخفافيش والفئران، بغسل الجرح جيداً بالماء والصابون وتركه مفتوحاً والتوجه إلى أقرب مركز لمكافحة داء الكَلب لاتخاذ التدابير اللازمة.
وأكد البيان على خطورة الفيروس الذي تنشره الكلاب الضالة، والذي يمكن أن يكون قاتلاً إذا لم يتم اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية المناسبة، منوهاً إلى ضرورة إعطاء المصل المضاد لداء الكَلب وفقاً للوزن بعد اختبار الحساسية، بالإضافة إلى لقاح داء الكَلب وفقاً للجدول المحدد.
وطلبت إدارة المشفى من الجهات المسؤولة باتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الكلاب الضالة حتى يتمكن الأهالي وخاصة الأطفال من العيش بحرية وأمان بعيداً عن الحيوانات الخطرة التي انتشرت في كل مكان.
والجدير بالذكر أن داء الكَلب مرض فيروسي قاتل ينتقل عن طريق لعاب الحيوانات المصابة وعادة ما ينتشر عن طريق عضات الكلاب، كما يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى أعراض مثل الهياج والتهيج والتشنجات والشلل والموت في النهاية.