MKG: لن نصمت في وجه الاعتداءات وسنواصل كتابة الحقيقة
في ظل التهديدات التي تطال الصحفيين، نددت جمعية صحفيات مزوبوتاميا (MKG) بمحاولات إسكات الصحافة الحرة عبر رسائل التهديد، داعياً إلى تضامن دولي واسع من المؤسسات الإعلامية لوقف تجريم الصحافة وحماية الصحفيين من الاستهداف المنهجي.

مركز الأخبار ـ أكدت MKG أن الهجمات التي تطال الصحفيين تستهدف إرثاً صحفياً نسوياً يدافع عن الحقيقة وحقوق النساء والأطفال، مشددةً على أن سياسة الإفلات من العقاب تُغذي الاعتداءات المتكررة.
أصدرت جمعية صحفيات مزوبوتاميا (MKG) اليوم الأربعاء 24 أيلول/سبتمبر، بياناً بشأن رسائل التهديد التي تلقاها الصحفيون عقب تغطيتهم الصحفية، مؤكدةً أن الهدف من هذه التهديدات هو إسكات الصحافة الحرة، وجاء في نص البيان "إن تقاليد الصحافة الحرة هي شكل من أشكال الصحافة التي تدافع عن حق الجمهور في الحصول على المعلومات، وتنقل الحقيقة من منظور المجتمع، لا الحكومات، والصحفيات باعتبارهن العنصر الأكثر حيوية في هذا التراث، تكشفن عن الحقيقة وتدافعن عن حق الحياة للنساء والأطفال، إن التهديدات والتحقيقات والدعاوى القضائية التي تستهدف الصحفيات اليوم تستهدف هذا التراث".
وأكدت الجمعية في بيانها أن "هذه الهجمات ليست عرضية بل أن الهدف منها هو إسكات سعي المرأة وراء الحقيقة والصحافة الحرة التي تبني الذاكرة الاجتماعية، ومع ذلك نعلن من هنا أنه لا التهديدات ولا الدعاوى القضائية ستكسر هذه الإرادة".
"لم يُتخذ أي إجراء فعال"
وأشار البيان إلى أن الصحفية شهربان أصلان، التي نشرت مؤخراً خبراً بعنوان "عائلة اختُطف أطفالها لا أمان لنا"، تلقت تهديدات بالقتل من الجاني الذي استهدفها من خلال نشر صور لها على وسائل التواصل الافتراضي، مهدداً إياها بـ"فصل رأسها عن جسدها، فأنا أعرف مكان الوكالة".
وأضاف البيان أن شهربان أصلان قدمت مع محاميها شكوى جنائية تطالب بالقبض على الجاني، ورغم ذلك لم يُتخذ أي إجراء فعال ضده حتى الآن، "إن سياسة الإفلات من العقاب تؤدي إلى تزايد الاعتداءات على الصحفيين".
"الصحافة الحرة هي ضمير الشعب"
وأضاف البيان أن مديرة الأخبار في وكالة جين نيوز أوزنور ديغر، تعرضت للتهديد والابتزاز بعد نشر تقريرها الإخباري بعنوان "عصابة الابتزاز في وان، من هو أوزجان بولات؟" في تشرين الأول/أكتوبر 2024، مشيراً إلى أن حالة مماثلة حدثت مع زينب دورغوت مراسلة وكالة ميزوبوتاميا (MA).
وأكد البيان على تمسك الصحفيين بتقاليد الصحافة الحرة، وخلص إلى أن "الصحافة الحرة هي ضمير الشعب، وليست الحكومة، فالصحفيون هم صوت هذا الضمير، كل اعتداء عليهم هو اعتداء على حق الشعب في الحصول على المعلومات، نحن الصحفيون لن نصمت في وجه هذه الاعتداءات وسنواصل كتابة الحقيقة، والدفاع عنها، وبناء ذاكرة مجتمعية، بصفتنا MKG نؤكد أننا سنتابع التهديدات والتحقيقات والدعاوى القضائية ضد جميع الصحفيين وسنناضل لإنهاء سياسة الإفلات من العقاب ووقف تجريم الصحافة".
ودعا البيان المنظمات النسائية والمؤسسات الصحفية المهنية والمنظمات الجماهيرية الديمقراطية إلى زيادة تضامنهم "نؤكد مرة أخرى أنه لا يمكن إسكات تقاليدنا في الصحافة الحرة، ولا يمكن تدمير صحافة المرأة".