MKG: لا يمكن إسكات صوت الصحفيين
أكد تقرير جمعية الصحفيات في بلاد الرافدين "MKG"، على أن الصحفيات لا تواجهن انتهاكات حرية التعبير فقط، بل تواجهن التمييز والعنف والتهديدات القائمة على أساس النوع الاجتماعي أثناء ممارسة المهنة.
مركز الأخبار ـ بهدف إسكات صوت الحقيقة تنتهك السلطات التركية حقوق الصحفيين من خلال اعتقالهم بشكل تعسفي، إضافة إلى تهديدهم وتعرضهم لسوء المعاملة والرقابة التي تزداد يوماً بعد آخر.
أعلنت جمعية الصحفيات في بلاد الرافدين (MKG) عن تقريرها حول انتهاكات حقوق الصحفيات لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ولفتت إلى أن الضغوطات ضد الصحافة الحرة والصحفيات لا تزال تتزايد يوماً بعد آخر، فالصحفيات لا تواجهن انتهاكات حرية التعبير فحسب، بل تواجهن التمييز والعنف والتهديدات القائمة على أساس النوع الاجتماعي أثناء ممارسة المهنة.
وأوضح التقرير أن هذه الضغوطات تهدد الحرية المهنية للصحفيين وحق الجمهور في الحصول على معلومات دقيقة، مؤكداَ أنه لا يمكن إسكات صوت الصحفيين "إن حالات الاحتجاز ومداهمة المنازل والتهديدات وسوء المعاملة والرقابة ضد الصحفيين ازدادت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وتوصل التقرير إلى النتائج التالية".
ونوه إلى أنه تم مداهمة منزل مراسلة قناة JINNEWS دريا رين في أديامان مرتين، وتعرضت مراسلة قناة JINNEWS بيلشين تشتينكايا في باتمان للضرب من قبل الشرطة أثناء متابعتها للأخبار، وأُجبرت هلال كويلو في إسطنبول على ترك وظيفتها، وهي أكثر الأمثلة الملموسة على الضغوطات الممنهجة ضد الصحفيين.
وخلال هذه العملية، تم اعتقال روزا متينا، رئيسة جمعية صحفيات بلاد ما بين النهرين، في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، وبالإضافة إلى روزا متينا والصحفيات توغجي يلماز وسوزان دمير وهافين دريا وبرفين أتلي وسراب غونيش خلال مداهمات المنازل.
وأضاف التقرير أن هذه العمليات ضد الصحفيات لا تستهدف فقط أنشطتهن المهنية، بل تشكل هجوماً على نضال الصحفيات من أجل الوجود في الحياة الاجتماعية "إن استهداف الصحفيات هو اعتداء قائم على أساس النوع الاجتماعي يهدف إلى منعهن ليس فقط من ممارسة مهنتهن بل من الوجود في الحياة الاجتماعية كنساء، ويضاف إلى ذلك العنف الجسدي والنفسي والتهديدات والضغوط القضائية التي تتعرض لها الصحفيات بسبب التمييز على أساس الجنس، وتهدف هذه البيئة القمعية ضد الصحافة الحرة إلى إسكات أصوات الصحفيات ومنع سماع الحقيقة في المجتمع".
وأكد التقرير أنهم "كجمعية صحفيات بلاد الرافدين، نؤكد مرة أخرى أننا نقف إلى جانب الصحفيات والصحفيين الذين يقاومون الضغوطات"، مؤكداً أنه لا يمكن إسكات صوت الصحفيات والصحفيين، ولا يمكن أبداً إطفاء نور الحقيقة "إننا ندعو الرأي العام إلى حماية الصحفيات والصحافة الحرة".
لا تزال 38 صحفية قيد المحاكمة
وورد في التقرير أن 3 صحفيين تعرضوا للاعتداءات وتمت مداهمة منازلهم آخرين، كما تم استدعاء 9 صحفيين للإدلاء بشهادتهم، وتعرض 4 صحفيين لسوء المعاملة، إضافة إلى أن 5 صحفيين تعرضوا للتهديد أثناء ممارسة مهنتهم، و3 صحفيين منعوا من متابعة الأخبار، و7 صحفيين خضعوا للتحقيق، و7 صحفيين تمت محاكمتهم، و7 صحفيين حكم عليهم بالسجن لمدة سنتين و3 أشهر و15 يوماً وغرامة مالية فيما لا يزال 38 آخرين قيد المحاكمة.