مجزرتين جديدتين... 118 قتيل وعشرات المصابين والمفقودين في غزة

ارتكبت القوات الإسرائيلية، خلال الساعات الماضية مجزرتين جديدتين في شمال غزة، أسفرت عن مقتل 118 شخصاً، وعشرات المفقودين والمصابين.

مركز الأخبار ـ الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس مستمرة منذ أكثر من عام مسفرةً عن أكثر من 145 ألف قتيل ومصاب، معظمهم من النساء والأطفال، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكبت القوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية من اليوم السبت الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر مجزرتين في شمال غزة، راح ضحيتها 118 شخصاً وأصيب وفقد عشرات آخرون، حيث استهدف القصف عمارات ووحدات سكنية في محافظتي شمال قطاع غزة والوسطى خلال الساعات الماضية.

وجاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن المكتب الإعلامي الحكومي، قال فيهما إن 84 فلسطينيا قتلوا خلال الساعات الماضية بقصف إسرائيل لعمارات سكنية لعائلتي شلايل والغندور شمال القطاع، و34 قتلوا بقصفها منازل ووحدات سكنية في النصيرات بالمحافظة الوسطى.

وأودت المجزرتين بحياة أكثر من 50 طفلاً، إلى جانب عشرات المفقودين والمصابين، وشدد المكتب على تزامن هذه الجرائم مع عدم وجود أطقم الدفاع المدني والخدمات الطبية والطواقم الإغاثية في ظل استهدافها وإخراجها عن الخدمة من قبل القوات الإسرائيلية منذ قرابة شهر كامل، وعقب سياسة تدمير ممنهجة للمنظومة الصحية بمحافظة شمال غزة، عن طريق قصف المستشفيات، وتدميرها وجعلها غير قادرة على تقديم أبسط الخدمات للضحايا.

ولا تزال القوات الإسرائيلي ترتكب مجازر المروعة في أنحاء القطاع، لكنه كثف في الآونة الأخيرة من استهدافه العنيف لمحافظة شمال غزة وبيت لاهيا وجباليا، كما ركز قصفه على الفرق الإغاثية والمستشفيات لإخراجهما عن الخدمة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قصفاً غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، هذه العملية تسببت في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلاً عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة "كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة"، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.