مجزرة تودي بحياة 12 شخص في ولاية الجزيرة
قٌتل 12مدني وأصيب العشرات في مجزرة ارتكبتها قوات الدعم السريع في بلدة الهدى التابعة لولاية الجزيرة وسط السودان.
مركز الأخبار ـ أفادت منظمة الصحة العالمية، أن التقديرات تشير إلى أن نحو 15مليون شخص في السودان بحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية العاجلة والمنقذة للحياة.
قال متطوعون في السودان أمس الثلاثاء 18 حزيران/يونيو، إن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في بلدة الهدى بولاية الجزيرة والتي تبعد 34 كيلومتراً عن أقرب قاعدة عسكرية للجيش السوداني.
وأوضحوا أن المجزرة راح ضحيتها 12 شخص على الأقل وأصيب العشرات بينهم نساء وأطفال، فيما لا تزال المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جنوب السودان مستمرة.
ونتيجة انقطاع خدمة الانترنت في ولاية الجزيرة للشهر الخامس على التوالي، لم يتم معرفة الأعداد الحقيقية للقتلى والمصابين، أو حتى الوصول إلى معلومات بشأن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع التي تسيطر على أجزاء واسعة من الولاية منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ومنذ شباط/فبراير الماضي وسعت قوات الدعم السريع عمليات اقتحامها للقرى المترامية بولاية الجزيرة التي تسيطر على الجزء الأكبر من الولاية مرتكبة انتهاكات واسعة شملت القتل والنهب والاعتقال إضافة للتهجير القسري، مستغلة حالة الانقطاع التام في الاتصالات والإنترنت عن أجزاء واسعة من الولاية.
وتعتبر بلدة الهدى مركزاً لتجمع عدد من القرى الصغيرة الواقعة في أقصى غرب ولاية الجزيرة، وتتبع إدارياً لمدينة المناقل، وهي المنطقة الوحيدة بالولاية التي تقع تحت سيطرة الجيش السوداني.
15 مليون في السودان بحاجة لرعاية صحية
وعلى الصعيد الإنساني أكدت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أمس أن قرابة 15 مليون شخص في السودان بحاجة إلى الرعاية الصحية العاجلة والمنقذة للحياة.
وقالت إنها تعمل مع شركائها للوصول إلى 4.9 مليون نسمة، مشددة على أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ألحقت أضرار جسيمة بالنظام الصحي في البلاد، خاصة أن الملايين من الأشخاص يفتقرون إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة مما تسبب بتفاقم حالتهم الصحية الهشة خاصة الضعفاء منهم.
وأشارت إلى أن تحديات الوصول إلى المرافق الصحية وانقطاع خدمات التحصين وتفاقم انعدام الأمن الغذائي تضاعفت خلال الأشهر القليلة الماضية، مما زاد من خطر تفشي الأمراض المعدية في العديد من المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ولاية دارفور وكردفان.