دير الزور ـ أصدر مجلس تجمع نساء زنوبيا في دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الاثنين 13 أيار/مايو بيان تنديد بجرائم القتل التي ارتكبت بحق نساء في المنطقة.

جاء في نص البيان أن "زيادة وتيرة القتل بحق المرأة ضمن مناطقنا قد أخذت منحى أكثر خطورة وتهديداً على حياة جميع النساء حيث وقعت في الآونة الأخيرة أربعة جرائم متفرقة في مقاطعة الجزيرة وقامشلو ومنبج والرقة ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم الوحشية بحق النساء".   

وأضاف البيان "هذه الجرائم بدأت باستهداف المرأة في الوقت الذي أصبحت ترسم تاريخها ونضالها، فالمرأة قد وقفت في وجه القتل والتعنيف والتهميش على مر عقود وقد استطاعت أن تبدأ مسيرتها النضالية منذ انطلاق ثورة 19 تموز 2012 والتي تزامن معها تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية، وقد سطر التاريخ كفاحات المرأة ونضالاتها وإنجازاتها العظيمة التي وصلت إلى أعلى مستوياتها وخاصة في المشاركة الأخيرة بانتخابات البلديات وترشيح نفسها لتكون ممثلة عن المرأة والشعب وتكون صوت الحقيقة".

وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم "شكلت تهديداً واضحاً لكل المتمسكين بنظام السلطة الذي يريد قمع وكبت المرأة وأيضاً هي استهداف لزعزعة الأمن والاستقرار وترهيب النساء لمنعهن من المشاركة في بناء مجتمع وفق مبادئ الأمة الديمقراطية".

ونوه البيان إلى أنه "علينا بدايةً أن نكسر حاجز الصمت ورفع صرخة مدوية ضد هذه الظاهرة، ومن هنا فإننا نحمل أنفسنا والمجتمع بأكمله مسؤولية العمل على حماية النساء".

واختتم البيان بالتشديد على رفضه لهذه الجرائم الوحشية التي تطال المرأة في كل مكان "هذه الجرائم تسعى للنيل من المرأة ومن إرادتها على التحرر من آلة القمع والاضطهاد التي تمارس ضدها بشتى الوسائل والتي يجب علينا الوقوف عليها من خلال نشر الوعي والفكر المنير والمجتمعي للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة وحماية المرأة وعلى الجهات المعنية التحرك الجاد والقبض على هؤلاء المجرمين ومحاسبتهم وتطبيق أشد العقوبات بحقهم لتكون رادعاً لكل من تسول له نفسه أن يرتكب جريمة بحق المرأة".