'مجلس تدريب المرأة يسعى إلى بناء مجتمع أخلاقي وسياسي'

أكدت المشاركات في الكونفرانس الثاني لمجلس تدريب المرأة التابع لمؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا، على أهمية التدريب والتعليم على أساس علم المرأة "الجنولوجيا" لحل كافة مشاكل المجتمع.

رونيدا حاجي

الحسكة ـ مؤتمر ستار الذي يضم 12 لجنة تسير أعمالها وفق نظام الأمة الديمقراطية، يعقد الكونفراسات الخاصة بكل لجنة ويستعد لعقد مؤتمره العام.

عقد مجلس تدريب المرأة التابع لمؤتمر ستار أمس الجمعة 4 تشرين الثاني/نوفمبر، كونفرانسه الثاني في مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا، تحت شعار "من خلال حماية علم المرأة الحرة، سنعمل على تطوير نهضة المجتمع الديمقراطي"، وذلك بحضور 300 مندوبة، وممثلات عن إداريات في لجنة التدريب والتعليم، وقوات الحماية الجوهرية، ومجلس سوريا الديمقراطية وحزب سوريا المستقبل ومركز جنولوجيا، وأكاديمية المجتمع الديمقراطي ووحدات حماية المرأة والإدارة الذاتية ومؤسسات المجتمع المدني.

وكان قد عقد مجلس تدريب المرأة الذي يضم كافة اللجان والمؤسسات النسائية ذات الصلة بالتعليم، ويهدف إلى تغيير الوعي وبناء مجتمع أخلاقي وسياسي قائم على نظام الأمة الديمقراطية، كونفرانسه الأول في عام 2020. وقد نظمت اللجنة التي تتألف منسقيتها من 27 شخصاً، نفسها في 5 أكاديميات مركزية في شمال وشرق سوريا، وعقدت 7636 محاضرة ونظمت 155 دورة أكاديمية و10 ورش عمل حول التعليم خلال العامين الماضيين.

 

"علم المرأة (الجنولوجيا) هو الحل"

وقالت ميديا محمد التي ألقت كلمة الافتتاحية باسم مجلس تدريب المرأة في مؤتمر ستار، أنه بفضل فلسفة القائد عبد الله أوجلان، يتم كتابة وعيش الملاحم التاريخية، من بينها انتشار شعار "Jin Jiyan Azadî" في جميع أنحاء العالم، مشيرةً إلى أن هذا الشعار يمثل جميع النساء.

وأشارت إلى أن القوى الحاكمة أحدثت مشاكل عميقة في المجتمع "عبر أسلوب التعليم على أساس علم المرأة، يمكن حل جميع المشاكل الحالية وحث المجتمع للعودة إلى طبيعته. بعلوم المرأة ستحل جميع المشاكل".

 

تعليم قائم على علم المرأة

وفي حديث إلى وكالتنا، قالت عضوة مجلس التدريب في مؤتمر ستار بيريفان يونس، أن أحد الأهداف الرئيسية لمجلس التدريب هو تكوين أفراد أخلاقيين وسياسيين يمكنهم بناء مجتمع قائم على التعايش الحر وإنهاء النظام الأبوي، القائم منذ آلاف السنين على استغلال الجهد الاجتماعي. مؤكدةً على أنه من الضروري أن يتعرف الجميع على علم المرأة "الجنولوجيا".

وأوضحت أنه من واجبهم الأساسي حماية علم المرأة، لذا فإن المهمة الرئيسية للجنة التعليم هي ضمان نجاح الثورة، "هناك هجمات على المرأة المتعلمة من جميع الجهات. تتحمل هذه اللجنة مهام صعبة، إحداها تغيير وعي المجتمع الذي تفرضه السلطات. بالتأكيد الأمر ليس سهلاً ويتطلب نضالاً دؤوباً لتحقيقه. كل المشاكل الحالية التي يواجهها مجتمعنا، وكذلك جميع أشكال العنف ضد المرأة، سببها العقلية الأبوية السائدة، لذلك سيتم حل هذه المشاكل من خلال نشر علم المرأة".

"المجتمع الذي تكون فيه النساء عبيداً، هو مجتمع ضائع" بهذه العبارة أشارت بيريفان يونس إلى أهمية العلم وحرية المرأة وقالت "منذ سنوات، كانت حركة الحرية تخوض نضالاً كبيراً ضد الهجمات وفي أصعب الظروف لتغيير الوعي. وحتى اليوم، يستمر هذا النضال في تحقيق هدفه الأساسي المتمثل في إعادة المجتمع إلى واقعه، وهو بناء مجتمع أخلاقي وجماعي قائم على علم المرأة".

 

"أصبح القرن الحادي والعشرون نموذجاً عالمياً لقيادة المرأة"

وعن أعمالهم ونشاطاتهم خلال العالمين المنصرمين، أوضحت بيريفان يونس أنه مع فلسفة القائد عبد الله أوجلان وعلم المرأة في القرن الحادي والعشرين، أصبحت ثورة المرأة مثالاً للعالم كله، أما عن الفعاليات التعليمية والتدريبية التي تم تنفيذها فقالت "تم افتتاح العديد من الدورات التدريبية في مناطق شمال وشرق سوريا، وحققت العديد من النتائج الإيجابية. بفضل التعليم، ندرك أن المجتمع بحاجة إلى بناء مجتمع أخلاقي وسياسي. إن بناء المجتمع الأخلاقي والسياسي هو نصر كبير، لذلك فإن المواضيع الأساسية التي ندرسها هي تاريخ المرأة، وحرب الشعب الثورية، القضاء على العقلية الذكورية، وعلم الجنولوجيا، وحقيقة القيادة والوطنية".

واختتم الكونفرانس الذي تم خلاله تقييم الأعمال والأنشطة التي تم تنفيذها، بوضع خطة عمل للعامين القادمين تهدف بنودها إلى تغيير ذهنية المجتمع على أساس التعايش الحر، وإيلاء الأهمية لافتتاح الدورات التعليمية.