مجلس المرأة يدعو لإيجاد حل سلمي يصب في مصلحة الشعب أولاً
استنكر مجلس المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا ما تتعرض له حلب وريفها من أحداث متسارعة، محملاً حكومة دمشق المسؤولية الكاملة، داعياً كافة الأطراف للمشاركة في إيجاد حل سلمي يضع حد للأزمة ومعاناة الأهالي.
مركز الأخبار ـ أصدر مجلس المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً حول التطورات الأخيرة في حلب والمدن المحيطة بها، والهجمات الأخيرة للاحتلال التركي ومرتزقته.
جاء في البيان الكتابي لمجلس المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا الذي صدر اليوم الاثنين الثاني من كانون الأول/ديسمبر "تتسارع الأحداث السياسية والعسكرية في الساحتين الإقليمية والسورية بشكل خطير مؤخراً، مفرزةً وضعاً كارثياً على أمن وسلامة المدنيين وشعوب المنطقة، فبعد اشتعال الحرب الدموية في غزة، وبعد الاتفاق على وقف الهجمات على لبنان، بعد أحداث دامية استمرت عدة أشهر، عادت لتشتعل في سوريا عقب التحركات العسكرية التي قامت بها "هيئة تحرير الشام" المصنفة على قائمة الإرهاب عالمياً وسيطرتها على مدينة حلب وتقدمها باتجاه حماة إثر انسحاب قوات حكومة دمشق".
وأضاف البيان أنه "بالتزامن مع هذه الأحداث، واستغلالاً للفوضى نتيجة للفراغ الأمني، قامت مرتزقة الاحتلال التركي بشن هجمات على مناطق الشهباء وتل رفعت ومحاصرة أهلها المهجرين قسراً من منطقة عفرين منذ عام 2018، بعد احتلالها على يد مرتزقة الاحتلال التركي، واستقرارهم فيها وفي عدد من أحياء حلب والريف الشمالي لها، ما ينذر بتكرار المأساة مرة أخرى وتعرض الشعب الكردي لخطر الإبادة".
ولفت البيان أيضاً إلى أنه "الآن أكثر من 200 ألف مواطن يواجهون كارثة إنسانية تستهدف وجودهم؛ إما بالفناء أو بالتهجير القسري على يد ما يسمى "بالجيش الوطني السوري" الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية".
ورداً على الأحداث المتسارعة قال المجلس "إننا في مجلس المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا، ندين ونستنكر الحرب المعلنة من قبل التنظيمات الإرهابية على الشعب السوري بكل مكوناته في عموم الجغرافية السورية، ونحمّل الاحتلال التركي كامل المسؤولية في تدخله المباشر في الملف السوري منذ بداية الأزمة وحتى الآن، كما نحمّل حكومة دمشق عدم القيام بمسؤولياتها وتركها المدنيين يواجهون مصيرهم المجهول".
واستنكر المجلس الصمت الدولي المريب إزاء ما يحدث في سوريا "نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمعنيين بالملف السوري بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ جميع المدنيين العالقين في هذه الظروف الكارثية، ونطالبه بالضغط على الاحتلال التركي لإيقاف مشاريعه العدوانية واحترام سيادة الدولة السورية والعودة إلى حدودها الطبيعية".
وأشاد مجلس المرأة السورية بمساعي وجهود الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا لترسيخ الأمان والاستقرار لكل شعوب المنطقة، من كرد وعرب وسريان وآشوريين وأرمن وغيرهم، خلال أكثر من عشر سنوات "ندعو شعبنا للالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية التي تحمي المنطقة من الإرهاب، وندعو شعبنا بمكوناته كافة، ولاسيما النساء للتكاتف والتعاضد لإفشال هذه المخططات العدوانية، وندعو الأطراف السورية كافة للجلوس إلى طاولة الحوار وايجاد حل سلمي للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري".