مجلس المرأة السورية يستنكر الاعتداء الوحشي على نساء عفرين
ندد مجلس المرأة السورية بالاعتداء الوحشي الذي قامت به فصيلة "العمشات" التركمانية على نساء عفرين المحتلة، إثر خروجهن في مظاهرة سلمية اعتراضاً على القرار الأخير.
مركز الأخبار ـ قام فصيل العمشات التركمانية بمحاصرة قرية كاخرة شمال عفرين، وذلك بعد قتلهم لامرأة تدعى "نازلية عارف" وجرح أكثر من 20 شخص آخرين بينهم نساء وأطفال.
بعد خروج نساء القرية في مظاهرة سلمية اعتراضاً على القرار الأخير للفصيل بفرض ضريبة مالية على كل شجرة زيتون يمتلكها السكان، وقمعاً لهذه المظاهرة، قام عناصر الفصيل بالاعتداء على المحتجين بالأسلحة، ومنعهم من الخروج من القرية.
وتنديداً بالاعتداء الوحشي على نساء مدينة عفرين المحتلة من قبل فرقة العمشات التركمانية، أصدر مجلس المرأة السورية في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الاثنين 16 أيلول/سبتمبر، بياناً جاء فيه "منذ أعوام يمارس الاحتلال التركي على مدينة السلام منبع الزيتون والمحبة، انتهاكات وممارسات وحشية، أمام مجتمع دولي سافر ملتزم الصمت أمام الانتهاكات اليومية التي تجري في مدينة عفرين التي لطالما كانت قبل الاحتلال ملاذ لكل السوريين".
وأوضح البيان أنه "في الخامس عشر من أيلول قامت فرقة العمشات التركمانية إحدى التشكيلات العسكرية المدعومة من قبل الاحتلال التركي بمداهمة وقمع مظاهرة نسائية التي تلت الاعتقالات التي جرت في قرية كاخرة بعد فرضها الأتاوات على أصحاب الأراضي من مزارعي الزيتون في ريف مدينة عفرين"، مضيفة أنه "نتيجة القمع والاعتداء الوحشي واستخدام الرصاص الحي ارتكبت كسابقاتها مجزرة راح ضحيتها قتلى وجرحى إضافة إلى قطع الأنترنت عن القرية وفرض حظر التجوال للتعتيم الإعلامي على مجريات المجزرة".
وأدان مجلس المرأة من خلال البيان الاعتداءات الوحشية في مدينة عفرين وباقي المناطق المحتلة "نحمّل حكومة دمشق مسؤولية ما يجري في مدينة السلام والمجتمع الدولي وكافة القوى التي تعتبر نفسها فاعلة في الملف السوري والمؤسسات المعنية ومسارات الحل التي تعيق الحل في سوريا".
وأكد المجلس من خلال البيان "لن نتهاون في الرد على عدو غاشم ومغتصب ونحمّل كل الأطراف المعنية بتكرار المجازر لاستهداف ما تبقى من سكان عفرين الأصليين"، مشدداً على أن "عفرين هي للسوريين ولن تكون إلاّ لأبنائها الأصليين ونحيي النساء اللواتي أثبتنَ مرّة أخرى بأنهنّ رافضات للواقع الذي فُرضه، وسنستمر على وتيرة النضال لحين استرجاع كل شبر من أراضي الوطن".