مجلس المرأة السورية يناقش مسودة الإعلان الدستوري في حلب

يعمل مجلس المرأة السورية على تنظيم العديد من الفعاليات على مستوى سوريا بهدف تعزيز دور المرأة في كافة المجالات.

حلب ـ أكدت المشاركات في الجلسة الحوارية التي نظمها مجلس المرأة السورية في حلب على ضرورة كتابة الدستور السوري بأيادي سورية مع الأخذ بعين الاعتبار وجود كافة المكونات، وأهمية تمثيل المرأة في دستور عادل وفعلي.

نظم أمس الأربعاء 16نيسان/أبريل مجلس المرأة السورية في حلب جلسة حوارية، لبحث مسودة الإعلان الدستوري وثغراتها. وأكدت محاور الجلسة على أهمية تنظيمها لإعادة بناء بلد قوي من خلال دستور يُمثل تطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه.

وتأتي هذه الجلسات بعد الإعلان الدستوري الذي أقرته الحكومة المؤقتة دون العودة لكافة الأطراف السورية وإشراك مكوناتها، فضلاً عن غياب المرأة فيها بشكلٍ شبه معدوم، وأثار ذلك ردود فعلٍ رافضة بين الأوساط النسوية لعدم إشراكهن بعد سنوات من النضال خلال الأزمة السورية.

وشددت المشاركات في الجلسة الحوارية على أهمية مشاركة المرأة في صياغة الدستور والتطرق إلى تجارب بعض البلدان عن الإعلان الدستوري ونسبة إشراك النساء فيها، وكيفية الاستفادة من تجاربهم وتلافي الأخطاء التي وقعوا فيها، بالإضافة إلى توضيح الثغرات الموجودة في مسودة الدستور، وصياغة القرار في الحياة المجتمعية وتأثيرها على الدستور.

وتمخض عن الجلسة الحوارية مجموعة من التوصيات التي أكدت على ضرورة كتابة الدستور السوري بأيادي سورية مع الأخذ بعين الاعتبار وجود كافة المكونات، وضرورة تمثيل المرأة في الدستور بشكل عادل وفعلي، تعديل بعض القوانين المجحفة بحق المرأة، وكتابة دستور يلبي تطلعات الشعب السوري الذي لم نلتمسه في مسودة الاعلان الدستوري، إلى جانب ضمان حقوق الشعب السوري دون الإقصاء أو التهميش، والأخذ بعين الاعتبار التنوع والتعددية التي تتميز بها سوريا.