محتجات السويداء تؤكدن أنهن مستمرات في حراكهن حتى تحقيق مطالبهن
أكدت نساء السويداء المشاركات في الاحتجاجات منذ ثلاثة أشهر أنهن مستمرات في حراكهن إلى أن يتم تحقيق مطالبهن ببناء دولة مواطنة يسودها العدل.
روشيل جونيور
السويداء ـ تستمر نساء السويداء بخروجهن في الحراك والذي دخل شهره الثالث، مطالبات بتحسين مستوى المعيشة والعيش حياة كريمة و"إسقاط النظام"، وتطبيق القرار الأممي 2254.
توافد العشرات إلى ساحة الكرامة في مدينة السويداء السورية، أمس الأربعاء 25 تشرين الأول/أكتوبر، مطالبين بتنفيذ القرار الأممي 2254، إلى جانب تنظيم العديد من الوقفات المسائية في العديد من القرى والتي لها طابع خاص حيث شارك فيها عدد كبير من النساء للتعبير عن آرائهن والمطالبة ببناء دولة مواطنة يسودها الأمان.
وعلى هامش الاحتجاجات بقرية أم الرمان قالت ميساء النبواني "المرأة السورية دائماً متواجدة إلى جانب الرجل كتف بكتف، وتدعمه كما ظهر في الاحتجاجات الأخيرة التي بدأت في السويداء منذ ثلاثة أشهر والتي تطالب بإسقاط النظام الفاسد والقمي والاستبدادي، ونحن نعاني من هذا النظام منذ خمسون عاماً"، داعية جميع النساء السوريات ليكونوا يداً واحدة في احتجاجاتهن.
وأوضحت هيا المنصور من قرية الرحى أن "المرأة أساس المجتمع وتساند الرجل في جميع مجالات الحياة"، مطالبة جميع النساء الخروج والمطالبة بحقوق العيش بأمان "غالبية الشباب هاجروا بسبب الوضع الاقتصادي السيء، وانتشار المخدرات، وقلة الأمان، وانتشار العصابات، ونحن نطالب من خلال حراكنا بتحسين الأوضاع والعيش بكرامة، فكل شخص من الموجودين في ساحة الكرامة خرج من تلقاء نفسه، بسبب وضع البلاد السيء".
وبينت مي الجرماني أن "نشاط المرأة السورية ووجودها له أهمية كبيرة في هذا الحراك، لأنه يعطي طابع سلمي، ونحن خرجنا ضد الظلم، وضد الطغيان، وضد الاستبداد، وشعاراتنا هي سياسية واقتصادية، نريد العيش بسلام وحرية وديمقراطية، وتطبيق القرار الأممي 2254، لأننا نريد إيجاد حل سياسي سلمي للبلاد".
وأوضحت نوال عبد الصمد "الأزمات التي كنا نمر بها وبعد احتقان الغضب الشعبي اضطررنا للخروج إلى الساحات والمطالبة بتغيير النظام وتحسين مستوى المعيشة، فعشاراتنا هي سوريا واحدة، ولا للتقسيم، وإخراج المعتقلين، فالأزمة السورية المستمرة منذ اثنا عشر عاماً دمرت كافة مقومات الحياة وبتنا نعيش في ظلام دامس في كافة مجالات الحياة".