محتجات السويداء: لن نتخلى عن حراكنا مهما كانت الظروف

أكدت المشاركات في الحراك الشعبي بمدينة السويداء السورية، أن حكومة دمشق لن تقبل بحل قضية المخدرات "لأنه المستفيد الأكبر".

روشيل جونيور

السويداء ـ رغم الظروف الجوية القاسية والأمطار الغزيرة، توافدت محتجات مدينة السويداء السورية إلى ساحة "الكرامة" للمطالبة بالتغير السياسي والحرية وتطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤.

تعالت أصوات النساء في ساحة "الكرامة"، أمس الجمعة 26 كانون الثاني/يناير، بالأهازيج الشعبية والثورية حاملات لافتات تعبر عن مطالبهن، وقالت إحدى المشاركات في الاحتجاج منى العبد الله إن "المرأة في المجتمع لم تأخذ حقها فما بالكم في السياسة فهي مهمشة من كافة نواحي الحياة".

وعن القصف الأردني الذي تعرضت له القرى الحدودية في ريف السويداء، لفتت إلى أن القصف ليس حلاً لأنه يستهدف كافة الفئات وكان الأكثر تضرراً هم النساء والأطفال، مضيفةً "النظام السوري لن يقبل بحل قضية المخدرات لأنه المستفيد الأكبر".

ووجهت منى عبد الله رسالة لكافة النساء للخروج عن صمتهن وأخذ حقهن لأن الحق لا يعطى، داعية النساء للخروج إلى الساحة للمطالبة بالحرية خاصة اللواتي هجر أبنائهن، متسائلة "ماذا تنتظرون من الحكومة الفاسدة؟".

 

 

"رغم المرض والبرد القارس سنستمر بتواجدنا في الساحة"، بهذه العبارة بدأت لميس الملحم حديثها لوكالتنا لافتاً إلى أنهم خرجوا "ضد النظام الفاسد لكي نقول يكفي فساد وأن الشعب السوري يحتاج للحرية ويستحقها".

وحول القصف الأردني للقرى الحدودية، أشارت إلى أن "المجرم معروف والمجتمع الدولي يعرف ذلك بأن النظام هو المسؤول عن تجهيز مصانع الكبتاغون ويسهل عملية تهريب المخدرات"، مبينةً أن حكومة دمشق "لن تلتزم" بأي اتفاق بشأن مكافحة المخدرات لأنها "تراوغ" لكسب الوقت.

 

 

من جانبها قالت ثراء فهد إن البرد لن يمنعها من التظاهر ضد حكومة دمشق، وعن القصف الأردني لفتت إلى أن "النظام هو المسبب ويحاول التخريب في السويداء من أجل أن يضعف حراكنا لكنه لن يتمكن من إيقافنا لأننا يداً واحدة ضد النظام".