روبارين بكر

حلب ـ تحت عنوان "الفن حرب في سبيل الوجود والحرية" انطلقت النسخة الأولى لمهرجان الشهيدة برجم للمرأة في مدينة حلب.

أطلقت حركة الهلال الذهبي للمرأة في شمال وشرق سوريا مساء السبت 13 أب/أغسطس مهرجان الشهيدة برجم على مستوى المنطقة.

وعلى هامش المهرجان قالت الإدارية في حركة الهلال الذهبي لإقليم عفرين شيرين رشيد حول تحضيراتهم "بدأنا بالتحضير للمهرجان قبل شهر لهذا كانت البروفات مكثفة وشاركت فيها مجموعات للرقص والغناء الفلكلوري".

وعن اختيار مدينة حلب لإقامة المهرجان قالت "كافة مناطق شمال وشرق سوريا تتعرض للقصف التركي ويتم استهداف المدنيين بالمسيرات، لهذا اخترنا أن يكون العرض الأول في حلب مدينة المقاومة والصمود".

"الفن حرب في سبيل الوجود والحرية"، هو عنوان المهرجان الذي تقول شيرين رشيد أنه يعبر عن هدفهم من إطلاق المهرجان، مبينةً أنه "نسعى لإحياء كافة الثقافات في مناطقنا والكفاح في سبيل الوجود والحرية".  

وأضافت "عن طريق الفن أردنا أن نوصل مفهوم حرية المرأة وتعلقها بثقافتها في سوريا عامةً وليس فقط في مناطقنا، لأن المرأة قادرة على تحقيق كافة الإنجازات، وتستطيع إدارة المجتمع".

وعن الفرق المشاركة قالت "يوجد فرق من كوباني، وقامشلو، وعفرين، وحلب، والرقة والطبقة وغيرها العديد من الفرق، التي ستقدم عروضها على مدار ثلاثة أيام وفق برنامج خاص، ونأمل أن يترك المهرجان بصمة في قلوب الحضور لأن الفرق المشاركة تحمل مسؤولية كبيرة في نقل تراثنا".

كما تأمل أن يوصل المهرجان صوتهم إلى العالم، وينقل تجربة شمال وشرق سوريا في التكاتف والتعايش المشترك بين جميع المكونات. مشيرةً إلى أنه "سنعمل على إحياء ثقافتنا ونحافظ عليها من الإبادة".  

وأنهت شيرين رشيد حديثها بالقول "مهرجان الشهيدة برجم الأول سيكون رداً على السياسات التي تقوم بها الدول ضدنا وعلى رأسها الاحتلال التركي".

من جهتها قالت عضو حركة الهلال الذهبي بالطبقة ياسمين عسكر "شاركت فرق الطبقة ضمن فعاليات مهرجان الشهيدة برجم الأول للمرأة فهذا المهرجان له دور هام في هذا التوقيت الذي تتعرض فيه مناطقنا بين الحين والآخر لهجمات وتهديدات تركية".

وحول تميز مهرجان برجم أشارت ياسمين عسكر إلى أن المشاركة الواسعة من جميع المناطق ميزت المهرجان مشيرةً إلى أنه "تعمل المرأة دائماً للحفاظ على ثقافتها بالرغم من التحديات التي تواجه المجتمع".

أما عضو الهلال الذهبي في مدينة حلب سلوى محمد نوهت إلى أنه "من خلال هذا المهرجان نبرهن بأننا إلى جانب حفاظنا على ثقافتنا نحافظ على لغتنا إن كانت كردية، عربية، سريانية وغيرها العديد من اللغات في مناطق شمال وشرق سوريا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام العدو فثقاتنا هي سلاحنا وسنحارب بها ونحافظ عليها".

وأضافت "هذا المهرجان هو تكريم للشهيدة برجم، وتكريماً لجميع شهداء الكرامة والحرية".

وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان سيستمر ثلاثة أيام متتالية.