مهرجان المرأة الشابة يؤكد على ارتباط المرأة بالطبيعة والبيئة

سلط مهرجان الربيع للمرأة الشابة، العلاقة الوثيقة بين المرأة والطبيعة ودورها في الحفاظ على البيئة وتراث وثقافة المنطقة.

الرقة ـ أكدت المشاركات في مهرجان الربيع الأول لاتحاد المرأة الشابة بمقاطعة الرقة، على ضرورة لعب المرأة الشابة دورها في الحفاظ على ثقافة وتراث منطقتها ونقلها، بعد سنوات غيب فيه الجانب الثقافي والفني النسوي إبان سيطرة مرتزقة داعش.

بعروض متنوعة سلط المهرجان الأول لاتحاد المرأة الشابة الذي أقيم في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، الضوء على دور الفئة الشابة في التمسك بحضارة وثقافة المنطقة وتوارثها لأجيال، وترابطها الوثيق مع الطبيعة والبيئة.

تحت شعار "ستنصر الحرية... بالمرأة الحياة حرية" انطلقت فعاليات مهرجان الربيع للمرأة الشابة الذي يعد الأول من نوعه في المناطق الأربع المحررة، اليوم السبت 20 نيسان/أبريل على ضفاف نهر الفرات في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا.

وتخلل المهرجان تقديم عروض مختلفة منها رياضية وفنية وثقافية، وعرض أعمال وأدوات ومشغولات يدوية تعبر عن حضارة وتراث وثقافة المنطقة العريقة، واختتم بنشاط من قبل هيئة البيئة بزراعة عدة أنواع من الأشجار والورود.

وعلى هامش المهرجان أوضحت إدارية مكتب المرأة في لجنة الشباب والرياضة أمينة محمد أن المهرجان فريد من نوعه في المنطقة وقد نظم استقبالاً لفصل الربيع الذي يظهر مدى ارتباط المرأة بالطبيعة والبيئة، بالإضافة إلى تنمية وتطوير أعمال المرأة اليدوية والمهنية.

ونوهت إلى أنه من بين الأعمال التي عرضت تلك المنسوجة يدوياً، بالإضافة إلى أدوات تراثية، موجهة رسالة إلى النساء والفئة الشابة "يجب  على المجتمع إيلاء أهمية ورعاية كبيرة للبيئة والطبيعة والاهتمام بها والحفاظ عليها كونها تمثلهم".

من جانبها أوضحت الرئيسة المشتركة لهيئة الشباب والرياضة بمقاطعة دير الزور ابتسام جمعة أن النساء شاركن في المهرجان بالعديد من الأعمال الثقافية والتراثية التي تمثل أصالة وعراقة وحضارة المنطقة.

وأضافت "رغم تطور الزمن، إلا أننا نفتخر ونعتز بحضارة أجدادنا العريقة التي توارثناها، ولإظهار الطابع الجميل والمميز لحضارتنا وثقافتنا وتراثنا كان لا بد من إقامة هذا المهرجان، علينا التمسك بتراثنا والحفاظ عليه من الاندثار وتوارثه عبر الأجيال".

ونوهت إلى أن مشاركة النساء وخاصة الشابات منهن دليل على مدى سعيهن لتنمية مواهبهن الفنية وإثبات قدراتهن على قيادة المجتمع "تمكن هذا المهرجان من تجسيد حضارة وثقافة مناطقنا في إقليم شمال وشرق سوريا عبر عرض أدوات تراثية".

بدورها قالت إدارة مكتب المرأة الشابة في مقاطعة دير الزور سهيل السعيد "للمهرجان أهمية كبيرة في تعريف المجتمع بدور المرأة الشابة في الحفاظ على ثقافة وتراث منطقتها وتناقلها، حيث هناك استجابة وحماس ودافع قوي من قبل المشاركين، خاصةً بعد سنوات غيب فيه الجانب الثقافي والفني النسوي إبان سيطرة مرتزقة داعش".

وأشارت إلى أنه رغم الحرب الخاصة التي تمارس على المرأة الشابة في المنطقة إلا أنها لا تزال تقاوم وتناضل بروح الإرادة القوية بعد انتهاجهن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وبلغت مستوى من الوعي وها هي تسعى جاهدة لتوعية جميع النساء".

أما الرئيسة المشتركة لتنظيمات المجتمع الديمقراطي رودين مصطفى فقالت أن المهرجان سلط الضوء على الرابط الوثيق بين المرأة والطبيعة "إذا ما عدنا إلى المجتمع الطبيعي سنرى أن المرأة هي أساس المجتمع والبيئة".

وترى أنه "يجب الاستمرار في إقامة هكذا مهرجانات وفعاليات كونها تعزز وتساهم في دعم وتشجيع الفئة الشابة للنهوض بالواقع الثقافي كما قال القائد عبد الله أوجلان، بالشبيبة نبدأ وبالشبيبة ننتصر".