مهجرات عفرين تطالبن بالحد من جرائم قتل النساء

أكدت مهجرات عفرين في مخيمات الشهباء بشمال وشرق سوريا، على ضرورة مواصلة النضال وحماية الفتيات والنساء من بطش المرتزقة التابعة للاحتلال التركي.

فيدان عبد الله

الشهباء ـ تشهد مقاطعة عفرين المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها ما بين الفينة والأخرى مقتل فتيات ونساء، وكان آخرها وليست الأخيرة مقتل امرأة في العقد السابع من عمرها.

أقدم أحد قادة الفصائل المسلحة التابعين للاحتلال التركي في مدينة عفرين بشمال وشرق سوريا، على إطلاق الرصاص الحي عمداً على قدرية إبراهيم علي البالغة من العمر 70 عاماً إثر خلاف له مع أحد أبنائها، وذلك أثناء ذهابها إلى إحدى المحلات التجارية.

ورداً على هذه الجريمة، دعت نساء عفرين المهجرات اللواتي تقطن مقاطعة الشهباء، جميع أهالي عفرين اللذين لا يزالوا يعيشون داخل عفرين المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، إلى الوقوف في وجه الاحتلال وحماية النساء والفتيات اللواتي ترحن يومياً ضحية جرائم المرتزقة وانتهاكاهم لحق الحياة.

 

وقالت ريما حسن "هؤلاء الذين يساندون تركيا والمرتزقة يظنون أنهم سيتمكنون بذلك الخلاص من استبداد وظلم احتلال تركيا بحقهم والذي يمارس عليهم حرباً خاصة".

وأوضحت أن "ما جرى في عفرين يوم أمس بانتقام إحدى قادة الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي بعفرين، يبرهن أن العدو يبقى عدو ويستحيل أن يكون سنداً وصديقاً لشعب فرض عليهم أبشع الجرائم على رأسها احتلال أرضهم وتهجير شعبها".

وطالبت بمواصلة النضال لإخراج الاحتلال التركي من عفرين والعودة إليها في أسرع وقت وإعادة سكانها الأصليين إلى أرضهم وديارهم والحد من جرائم القتل والاغتصاب وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات.

 

في حين قالت زينب محمد إن الاحتلال التركي باستخدامه أبشع أنواع الأسلحة وأثقلها على أهالي عفرين وتهجيرهم قسراً ظنت أنها ستتمكن من إبعاد أهالي عفرين عن أرضهم وقضيتهم "نحن بمخيمات المقاومة في الشهباء سنواصل صمودنا وقربنا الجغرافي من أرضنا عفرين لحين تحريرها".

وشددت على أنهن في الشهباء مستمرات بالنضال والكفاح لمحاربة الاحتلال التركي ومخططاته العدوانية بحق شعوب شمال وشرق سوريا.

 

بدورها نوهت سهام خليل إلى أن الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي تنشب بين الأهالي الخلافات، ليقدموا على قتل بعضهم البعض، ومعظم الجرائم تكون ضحيتها نساء وفتيات، مناشدة جميع الأهالي في عفرين المحتلة بأخذ هذه الواقعة والجريمة درساً وعبرةً لهم، فما حدث لهذه الامرأة من الممكن أن يحدث لأي شخص يشارك تركيا في الانتهاكات.