مغربيات تراسلن الأمم المتحدة لتسليط الضوء على معاناة نساء لبنان وغزة

وجهت ناشطات حقوقيات مغربيات رسالة إلى الأمم المتحدة، لتسليط الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات واللبنانيات، جراء الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية والتي فاقمت معاناتهن وانتهكت حقوقهن الأساسية.

حنان حارت

المغرب ـ ضاعف القصف المتواصل من قبل القوات الإسرائيلية معاناة النساء في غزة ولبنان، حيث تتعرضن لانتهاكات لا يمكن وصفها ما زاد من حجم المأساة الإنسانية في المنطقة.

توجهت ناشطات حقوقيات مغربيات برسالة إلى الأمم المتحدة، من أجل لفت الانتباه حول معاناة النساء الفلسطينيات واللبنانيات، جراء الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين، وحذرت الرسالة التي وقعتها أكثر من 150 جمعية مدينة وحقوقية مغربية، من أن تهديد المنطقة بحرب إقليمية ستكون نتائجها وخيمة وكارثية على مختلف شرائح المجتمع، خاصةً على النساء اللواتي تكابدن الأمرين بفقدان الحياة والصحة الجسدية والنفسية وتحمل آلام الفقد والضياع والتهجير وأوضاع إنسانية اقتصادية واجتماعية وبيئية مزرية.

وركزت الرسالة على الظروف القاسية التي تعيشها النساء تحت وطأة الحروب، لافتةً إلى أنهن تتحملن مسؤوليات إضافية في تربية الأطفال ورعاية العائلات، كما تعانين بشكل مضاعف ومركب من كل أشكال العنف والتمييز، مما يزيد من معاناتهن وينتهك حقوقهن الأساسية.

وقالت نائبة رئيسة جمعية فيدرالية رابطة حقوق النساء جميلة كرمومة إن الجميع يتابع تطورات الأحداث على مستوى فلسطين ولبنان، فالغارات الجوية والقصف المستمر تسببت بمقتل المئات من المدنيين العزل معظمهم أطفال ونساء "كنسويات مغربيات وأشخاص أو أفراد وكجماعات نعيش في مناطق آمنة، يتطلب منا الوضع الحالي مساندة ومؤازرة لهذه الشعوب من منظور نسوي وحقوقي وإنساني"، موضحةً أن الحرب المستمرة لها آثار وخيمة وتترك دماراً وخسائر في صفوف المدنيين.

ولفتت إلى أنهن "في فيدرالية رابطة حقوق النساء نعتبر إسرائيل كياناً محتلاً يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة"، مشيرةً إلى أن مساندة ومؤازرة لبنان وفلسطين تعتبر مساندة للحق "حين تقف وتتصدى النساء لذلك وتعلن مؤازرتهن، فإن الهدف توفير الحماية للأجيال المقبلة".

وقالت جميلة كرمومة إن الفيدرالية بصدد تكوين شبكة مدنية للدفاع والترافع من أجل إنهاء هذه الحرب الهمجية، مبرزةً أن الفيدرالية تسعى أيضاً إلى جمع توقيعات دولية، لتضمينها للرسالة التنديدية التي ستوضع لدى صندوق الأمم المتحدة "لا يمكن أن نظل مكتوفي الأيدي وأن نلتزم الصمت ونحن نرى كل تلك الانتهاكات تحدث أمام مرأى العالم ولا أحد يحرك ساكنا".

وأكدت أن "الموقف الدولي من الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، يتميز بالضعيف، في وقت يحظى فيه بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها ضربت بعرض الحائط القوانين الدولية وكل المواثيق والمعاهدات والآليات الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقرارات الأممية".

ودعت جميلة كرمومة المجتمع المدني الدولي والإقليمي والمحلي وكل الأصوات الحرة في العالم، إلى إيقاف هذه الحرب لأن استمرارها ستترك آثار وخيمة على المنطقة ككل، مؤكدةً على ضرورة مواصلة التضامن والتظاهر، وإدانة كل الجرائم، والاستمرار في مناهضة العدوان الصهيوني على غزة ولبنان.

يذكر أن فيدرالية رابطة حقوق النساء، كانت قد أصدرت بياناً أعلنت فيه عن تضامنها مع نساء فلسطين ولبنان وكل شعوب المنطقة التي تعيش تحت وطأة الحروب والنزاعات.