مبادرة "نون" تستنكر تمديد العقوبات الانضباطية ضد القائد عبد الله أوجلان

مبادرة "نون لحرية أوجلان" تؤكد أن انتخاب إردوغان لولاية جديدة ما هو إلا استمرار للنهج المنظم الذي يتبعه في اضطهاد الكرد.

مركز الأخبار ـ استنكرت مبادرة "نون لحرية أوجلان" بقاء أردوغان لولاية جديدة في حكم تركيا، منددةً بالقرار الذي يقضي بتمديد العقوبات الانضباطية ضد القائد عبد الله أوجلان لمدة 6 أشهر إضافية.

أصدرت مبادرة "نون لحرية أوجلان" اليوم السبت 3 حزيران/يونيو، بيان استنكرت فيه بقاء أردوغان في منصب رئاسة تركية، وجاء فيه "ما لبث أن كُشف النقاب عن نتائج الانتخابات التركية الأخيرة، التي أعادت أردوغان من جديد إلى سدة الحكم، ليواكب ذلك العودة إلى النهج المنظم في اضطهاد الكرد وإحكام التضييق عليهم مجدداً، حيث تجسد ذلك في إنتاج حلقة جديدة في مسلسل المؤامرة الدولية التي بدأت منذ ربع قرن ضد القائد المناضل والمفكر عبد الله أوجلان رمز القضية الكردية، والمنادي بحرية المرأة والمطالب بترسيخ مكانتها في المجتمع في ظل الديمقراطية والتعايش السلمي".

وأوضح البيان "خرجت علينا السلطات التركية بقرار يقضي مجدداً بتمديد العقوبات الانضباطية ضد القائد أوجلان لمدة 6 أشهر إضافية، وبمقتضى هذا القرار يتم فرض عهد جديد من العزلة المحكمة عليه، تتضمّن حظر لقائه بعائلته ومحاميه، مما يعني إخفاء كل المعلومات التي تتعلق بسلامته سواءً من الناحية الجسدية أو النفسية".

وعبر البيان باسم "مبادرة نون لحرية أوجلان" عن الرفض التام لهذه العزلة بقولها "نرفض رفضاً مطلقاً هذه العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وكذا نرفض جملةً وتفصيلاً قرار السلطات التركية بتمديدها لفترة جديدة، وذلك من منطلق عدم مشروعية هذه العقوبات التي لا تندرج ضمن إطار القانون الدولي، ناهيك عن كونها خرقاً صريحاً لقواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تعترف للسجناء السياسيين بحقوقهم، وأي تعد أو تجاوز يطالها يترتب على الدولة المتجاوزة لها مسؤولية قانونية لا يمكن التنصل منها، بينما تصر الدولة التركية تارة تلو الأخرى أن تصم آذانها وتغض نظرها عن هذه القوانين وتضرب بها عرض الحائط".

وناشد البيان "الشعوب الطامحة للحرية والمحبة للسلام، والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية أن يدعموا حرية القائد أوجلان ويرفضوا هذه العقوبات ويطالبوا بإنهاء العزلة المحكمة اللاإنسانية والغير قانونية المفروضة عليه، وأن يؤيدوا نيله لحريته وكسر قيود سجنه التي تفرضها عليه السلطات التركية بغير سند قانوني لما يزيد من 25 عاماً، ونندد بالصمت الدولي تجاه قضية القائد أوجلان وقضايا الكرد، ونجدد عهدنا بمواصلة النضال من أجل الدفاع عن حريته الجسدية، ونؤكد أننا على قناعة تامة بأنه لن يضيع حق وراءه مطالب وأنه لابديل عن الكفاح من أجل حرية القائد أوجلان". 

وكانت قد أطلقت ناشطات نسويات وحقوقيات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مبادرة "نون لحرية أوجلان" في الـ 4حزيران/يونيو، وتهدف المبادرة إلى السعي لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، والتعريف بفكره ونشر فلسفته وأفكاره، بالإضافة إلى التعريف بنضاله الدؤوب من أجل نصرة الشعوب المظلومة ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها.