مركز الأخبار ـ يُحيي العالم الذكرى السادسة والعشرين للمؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان، واحتجازه في زنزانة انفرادية على جزيرة نائية في تركيا، حيث واجه ظروف اعتقال قاسية شملت التجريد والتعذيب النفسي، ورغم هذه الظروف الصعبة، لم يتوانَ عن أداء مهامه التاريخية، محولاً فترة اعتقاله إلى مركز ثورة فكرية وفلسفية، حيث عمق أفكاره وطور نظريات جديدة في بناء العصرانية الديمقراطية.

أصدرت مبادرة نون لحرية القائد عبد الله أوجلان، اليوم الأحد الثاني من آذار/مارس، بياناً تزامناً مع المؤامرة الدولية السادسة والعشرين التي أدت إلى اعتقال القائد عبد الله أوجلان.

وأشار البيان إلى أن "نضال القائد عبد الله أوجلان لاقى صدى واسعاً بين الديمقراطيين والشرفاء، خاصة المناضلات، الذين لم يتراجعوا قيد أنملة عن النضال من أجل حريته وأهمية نظرياته. فقد بقيت النساء في الصفوف الأمامية منذ عقود، تشاركن في المظاهرات وتعملن بجد لتقديم كل ما هو ثمين من أجل تحقيق حريته. ارتبطت حرية النساء بحرية القائد، حيث كن السباقات في تشكيل تنظيمات العمل النسوي وإطلاق المبادرات الهادفة لتحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً، على الرغم من السخرية التي تعرضن لها من البعض الذين اعتبروا نضالهن عبثياً، لكنهن تحدَّين الظروف الصعبة، متمسكات بهدفهن وداعمات له".

ولفت البيان إلى أنه "في 27 شباط، أعلن القائد عبد الله أوجلان عن مبادرة الحل السلمي والديمقراطي، ليس كاستسلام، بل كخطوة تعكس إيمانه بأن الكفاح المسلح قد أتى ثماره، وأن الوقت قد حان للانتقال إلى العمل السياسي والحقوقي، وقد قوبلت هذه المبادرة بترحيب واسع من قبل المجتمع الكردي والعربي والحكومات الإقليمية والدولية، حيث حظيت بدعم من جميع الدول والأحزاب والشرائح المجتمعية".

وجددت مبادرة "نون" لحرية القائد عبد الله أوجلان، عهدها بأن تكون على خطى القائد أوجلان في هذه المرحلة التاريخية "نحن على يقين بأننا شريكات في كتابة التاريخ المشرف للنساء وشعوب الشرق الأوسط"، داعية الجميع للقيام بواجباتهم "لإنجاح هذه المهمة التاريخية التي بدأها القائد أوجلان، لنكون لائقات بالتضحيات التي بُذلت في سبيل الحرية، واحتفاءً بنضال المرأة".