مبادرة "أوبريت جيل النهضة" تسعى للنهوض بواقع الطفل الفلسطيني

أطلق مركز ابن العربي للثقافة والنشر مبادرة من أجل تغيير واقع الطفل الفلسطيني للأفضل وتوصيل رسائله ومطالبه بطرق فنية متعددة.

نغم كراجة

غزة ـ نظم مركز ابن العربي للثقافة والنشر في قطاع غزة مبادرة تحت عنوان "أوبريت جيل النهضة"، من أجل إبراز قضايا الأطفال والاستمرارية في عمليتي التمكين والبناء المجتمعي.

عن فكرة المبادرة التي نظمت أمس الأحد 3 تموز/يوليو، قالت المدير التنفيذي لمركز ابن العربي للثقافة والنشر رزان السعافين "جاءت فكرة الأوبريت لتحاكي واقع الطفل الفلسطيني المظلم تأثراً بما يحمله الكبار من رسائل سلبية ومحبطة يؤثرون بها على الأطفال، كما أن رسالة الأوبريت هي معالجة واقع الطفل وطموحه وتعديل نظرته للحياة نحو الأفضل بعيداً عن التناقضات والمضايقات".

وأضافت أن الأوبريت يوصل رسائل للعالم بشكل غير مباشر بطرق فنية عديدة تحمل في معناها أن جيل النهضة القادم سيركز على البناء والتمكين بدلاً من التراجع الذي يسود الواقع.

وأوضحت رزان السعافين أنه "بالرغم من أن وضع الأطفال في فلسطين صعب، إلا أننا نرى في أعينهم الأمل، نتيجة أنهم يحاولون حل قضيتهم من عنف ودمار وحصار، وكل ذلك يحرمهم طفولتهم والعيش بحرية وسلام كباقي الشعوب، بالإضافة إلى سوء الحالة النفسية بعد مشاهدتهم للوقائع وجرائم الحرب".

 

 

من جانبها قالت عضو مجلس إدارة مركز ابن العربي هنادي نصرالله إن "هذه المبادرة تهدف إلى إنشاء جيل نهضوي قادر على مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، لاسيما في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدم كل قواعد الطفولة الفلسطينية"، مشيرةً إلى أن "رسالة المبادرة هو إنهاء الانقسام السياسي والاقتصادي، ووضع حلول لجميع العراقيل التي يواجهها الأطفال".

 

 

وبدورها أشارت كاتبة سيناريو الأوبريت كوثر العصار إلى أن "المبادرة تحاول إيصال رسالة بأن الجيل القادم سيحارب الانقسام وجميع أشكال النزاع والعنف، كما أنها تضمن أحلام وأمنيات الأطفال، ونحن نسعى لبناء جيل مثقف وواعٍ وصاحب فكرة وهدف"، موضحةً أن "عملية الإنتاج والتمكين ليست سهلة وفردية وإنما تحتاج إلى جهود الأهالي والجهات الحاضنة".