مبادرة أممية لإشراك المرأة في عمليات السلام
أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تحت عنوان "النساء يبنين السلام في بيئة متغيرة" لتعزيز مشاركة المرأة في جهود السلام، فنسبة النساء اللواتي قُتلن في الصراعات ارتفعت ونسبة الفتيات المتضررات بلغت 35%.
مركز الأخبار ـ أعلنت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد عن إطلاق مبادرة دولية لإشراك المرأة في عمليات السلام، وبذلك تلتزم الدول الأعضاء وغيرها باتخاذ خطوات بشأن إشراكها في هذه العمليات.
في حال أيدت الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية وغيرها سيتوجب عليها اتخاذ خطوات ملموسة حول إشراك المرأة في كافة عمليات السلام التي تقوم بها الأعضاء، هذا ما جاء على لسان نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد خلال مشاركتها في جلسة المناقشة السنوية المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن بشأن المرأة والامن والسلام.
كما أكدت على أن "هذه الالتزامات تشمل تعيين النساء كوسيطات رئيسيات وضمان أن تكون النساء جزءاً لا يتجزأ من لجان الوساطة"، مضيفةً أنه "يجب التأكد من أن الوسطاء يدافعون مع أطراف النزاع عن أهدفاً وإجراءات ملموسة تعزز المشاركة المباشرة والفعالة للنساء في عمليات السلام".
وأوضحت أنه يجب على الدول الأعضاء "التشاور مع مجموعة واسعة من القيادات النسائية والمنظمات المدنية التي تقودها النساء في جميع مراحل عمليات السلام، إلى جانب إدماج الخبرات المتعلقة بالنوع الاجتماعي في فرق الوساطة لتعزيز عمليات السلام والاتفاقيات المستجيبة للنوع الاجتماعي".
وقد حذرت أمينة محمد خلال جلسة المناقشة من "هيمنة الرجال بشكل ساحق على عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالسلام والأمن"، مضيفةً أن "إنهاء الإفلات من العقاب من الفظائع التي ترتكب ضد النساء والفتيات لا يزال هدفاً بعيد المنال".
وأكدت أن "العام الماضي كان صعباً بشكل خاص على النساء في غزة، حيث قتلت وأصيبت عشرات الآلاف من النساء والفتيات الفلسطينيات وسط استمرار الحرب والأزمة الإنسانية المروعة، وأن معاناة النساء الإسرائيليات المحتجزات تتطلب تدابير عاجلة لضمان سلامتهن وإطلاق سراحهن الفوري"، لافتةً لـ "التهديدات التي يشكلها تصاعد الدمار والنزوح في لبنان على أمن وسلامة النساء والفتيات وسبل عيشهن".
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما سامي بحوث إن نتائج التقرير السنوي للأمين العام بشأن المرأة والسلام والأمن، الذي صدر في 24أيلول/سبتمبر الماضي، جاءت فيه أنه خلال العام الماضي تضاعفت نسبة النساء اللواتي قتلن في الصراعات، كما ارتفعت عدد حالات العنف الجنسي المرتبط بالصراعات التي تم التحقيق منها بنسبة 50%، إلى جانب ازدياد عدد الفتيات المتضررات من الانتهاكات الجسيمة بنسبة 35%.
كما ذكر التقرير أن كل واحدة من بين اثنتين من النساء والفتيات في الصراعات تواجهن انعداماً "حاداً" من الأمن الغذائي، وأن 61% من جميع وفيات الأمهات تتركز في 35 دولة متأثرة بالصراع.