مركز الأخبار ـ طالبت مبادرة "النساء تحمين كردستان ضد الاحتلال" الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتقديم الدعم والمساعدة لمناطق شمال وشرق سوريا التي تضررت بنيتها التحتية نتيجة الهجمات التي تشنها تركيا، والتي تهدد الأمن والسلم الدولي.

أصدرت مبادرة "النساء تحمين كردستان ضد الاحتلال" اليوم الجمعة 6 تشرين الأول/أكتوبر، بياناً إلى الرأي العام، تندد فيه باستهداف الطائرات المسيرة التركية البنية التحتية والمراكز الخدمية والمنشآت النفطية في شمال وشرق سوريا.

أكدت "مبادرة النساء تحمين كردستان ضد الاحتلال" في بيانها "على أن الدولة التركية قبل البدء بأي استهداف أو عملية عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا، تعلن عن الحرب ضد المنطقة بذرائع واهية، مشيرةً إلى أنه "بعد إعلان الرئيس التركي ووزير خارجيته أنهم سوف يبدؤون حملتهم التطهيرية على شمال وشرق سوريا، بدأت الطائرات المسيرة التركية بقصف مراكز نفطية ومؤسسات خدمية ومرافق حيوية ومخيمات للنازحين على كامل مساحة شمال وشرق سوريا بدءاً من عفرين المحتلة وحتى كوباني، منبج وإقليم الجزيرة".

وأوضح البيان أن هذه "الهجمات التي تمت باستخدام الطائرات المسيرة ما هي إلا استمرار لسياسة الإبادة والإرهاب ضد الشعب الكردي وجميع مكونات المنطقة هدفها الأول والأخير إضعاف قوات سوريا الديمقراطية، وتدمير البنية التحتية للمناطق التابعة للإدارة الذاتية وضرب أمنها واستقرارها واقتصادها والقضاء على مقومات الحياة في المنطقة، إن قصف محطات الوقود والكهرباء والمنشآت النفطية والمعامل خير دليل على ذلك".

واعتبر البيان الهجمات التي شنت على المنطقة خلال اليومين الماضيين "انتهاك واضح وعلني للقانون الدولي وحقوق الإنسان"، مؤكداً على أن خرق الطائرات المسيرة التابعة لتركيا، يعد انتهاك لحقوق وسيادة دولة مجاورة بموجب المادة السابعة من ميثاق الامم المتحدة.

ونوه البيان إلى أن "التحالف الدولي كان ولا يزال الشريك الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية في معركته ضد مرتزقة داعش، وما يحدث من انتهاكات يتم على مرأى منها وبالقرب من مواقعها تواجدها، والتزامها الصمت حيال ذلك ما هو إلا دلالة على موافقتها وقبولها للتدخل التركي في مناطق شمال وشرق سوريا".

وأضاف البيان "نحن عضوات مبادرة النساء تحمين كردستان ضد الاحتلال، وانطلاقاً من واجبنا الوطني والإنساني وكون النساء هن من أكثر الفئات المتضررة جراء الحرب المعلنة من قبل تركيا على مناطقنا منذ احتلالها لعفرين وسري كانيه وكري سبي لاحقاً، حيث تسبب بنزوح وتشرد وفقدان الأهالي أبسط الحقوق، نطالب التحالف الدولي للعب دوره في منع الطائرات المسيرة التركية من دخول الأجواء السورية عامة وأجواء مناطق شمال وشرق سوريا خاصة، وخروج عن صمتها وتقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية للتصدي لهذه الهجمات".

وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالعمل بشكل عاجل وفوري على تقديم الدعم والمساعدة لمناطق شمال وشرق سوريا التي تضررت بنيتها التحتية نتيجة الهجمات التي تشنها تركيا، والتي تهدد الأمن والسلم الدولي، داعياً مجلس الأمن لتشكيل لجنة تحقيق دولية لتوثيق الانتهاكات المرتكبة من قبل الاحتلال التركي واتخاذ القرار بمحاكمة السلطات التركية متمثلة برئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وأعضاء حكومته على الجرائم المرتكبة من قبلهم.