"مبادرات نسوية صديقة للبيئة" ورشة عمل في غزة

نظم مركز شؤون المرأة معرضاً في قطاع غزة لتمكين النساء والفتيات بيئياً واقتصادياً، وتطوير قدراتهن في مجال الاستدامة البيئية.

نغم كراجة

غزة ـ على هامش ورشة عمل حملت عنوان "مبادرات نسوية صديقة للبيئة"، نظم مركز شؤون المرأة في قطاع غزة بالتعاون مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، ومنتدى غزة للزراعة، معرضاً لتمكين النساء والفتيات بيئياً واقتصادياً من خلال مشاريع صديقة للبيئة.

خلال المعرض الذي نظمه مركز شؤون المرأة، أمس الثلاثاء 6 أيلول/سبتمبر، ألقت مديرة المركز آمال صيام كلمة قالت فيها "نحن على قناعة تامة أن النساء جزء لا يتجزأ في كافة مجالات الحياة، ولابد أن تلعبن دور اقتصادي واجتماعي وبيئي، ومن هذا المنطلق أتت فكرة المشروع المستمر منذ عامين في دعم العشرات من النساء المهمشات وتوعيتهن بآثار التغير المناخي، نظراً لأن المرأة هي المتضرر الأول لأي كارثة طبيعية تحدث".

 

 

وقالت مديرة المشاريع اعتماد وشح "مولنا عدة مبادرات نسوية صديقة للبيئة لمواجهة التغيرات المناخية من خلال تعزيز الاقتصاد الأخضر الذي بدأ يقل نتيجة الامتداد السكاني، وكذلك تشجيع النساء وتنمية قدراتهن وتحسين ظروفهن الاقتصادية"، مشيرةً إلى أن المرأة الفلسطينية سباقة دائماً في إنشاء مشاريع صغيرة لأنها المعيل الأساسي الذي ترتكز عليه الأسرة.

 

 

ومن جانبها قالت منسقة المبادرات النسوية المهندسة إسراء شبلاق إن "الانجاز الذي حققناه خلال المشروع هو استكمالاً لجهودنا المستمرة في سبيل تمكين النساء والفتيات اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، لكننا اليوم في جولة تمكين بيئي خاص لتوعيتهن وتعزيز صمودهن واستمرارية مشاريعهن النسوية الخضراء الصديقة للبيئة".

ولفتت إلى أن هذه المبادرات تؤكد على حضور المرأة الفلسطينية فهي شريك أساسي ورئيسي في تحقيق الاستدامة البيئية، ولديها دور فعال في إدارة الموارد المختلفة.

وأوضحت أنه "أطلقنا مسابقة جائزة التحدي النسوي لمواجهة آثار التغير المناخي في نيسان الماضي، وتقدمت 250 مبادرة نسوية مختلفة ومتنوعة الأفكار، وتم اختيار خمس مبادرات وفق معايير ولجنة متخصصة، والتدقيق على أثر المبادرة وكيفية إحداثها لتغيير واضح في المجتمع".

 

 

وبينت إحدى المشاركات في المبادرات النسوية الصيدلانية أمل بهجة أن "فكرة المبادرة جاءت من واقع القطاع المائي الصعب الذي نعيشه في قطاع غزة، حيث نعاني من أزمة خانقة في كمية وجود المياه المتوفرة لعدة أسباب أهمها الاكتظاظ السكاني والتزايد الديمغرافي على رقعة جغرافية محدودة".

ولفتت إلى أن ظاهرة التغير المناخي التي عملت على تراجع نسبة سقوط الأمطار المتساقطة، وازدياد درجات الحرارة أدت إلى تفاقم مشكلة ملوحة المياه وانعدام التوازن المائي، مشيرةً إلى أنها استخدمت تخصصها الدراسي في تطوير مجال آخر وإحداث تغيير يساهم في حل بعض المشكلات التي تواجه النساء يومياً، ومن هنا انطلقت فكرة مبادرة تحت اسم "زهرة الحياة".

 

 

وتسعى أمل بهجة لنشر وتعميم فكرة المبادرة ومعرفة مدى أهمية استعمالها وجذب انتباه الناس؛ لتوجيه أفكارهم إلى استثمار المياه المكثفة في المكيفات باعتبارها زهيدة الثمن أو مجانية، وهذا سيساعد في تخفيف المخلفات الضارة.