"معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال" مضمون ورشة عمل في غزة

دعت مشاركات في ورشة عمل حول معاناة الأسيرات الفلسطينيات، إلى الإفراج عن المعتقلات في السجون الإسرائيلية وتقديم العلاج لهن.

نغم كراجة

غزة ـ أكدت ناشطات على أن المعتقلات في السجون الإسرائيلية تتعرضن للعديد من الانتهاكات، مشددات على ضرورة الإفراج عن اللواتي تعانين من أوضاع صحية متدهورة وتقديم العلاج لهن.

لتسليط الضوء على واقع الأسيرات الفلسطينيات والانتهاكات التي تتعرضن لها، نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني أمس الخميس 28 تموز/يوليو، ورشة عمل تحت عنوان "معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال"، بمشاركة العديد من الناشطين/ات في الشؤون السياسية.

وعلى هامش ورشة العمل قالت الناشطة الاجتماعية في الشؤون السياسية رغدة أبو شمالة "تتعرض الأسيرات الفلسطينيات للانتهاكات والتعذيب بأكثر من طريقة سواء على الصعيد الجسدي أو النفسي، وحرمانهن من أبسط الإمكانيات والحقوق الحياتية والصحية".

وأشارت إلى أنه "بالرغم من تصاعد معاناة الأسيرات إلا أن المناصرة لقضيتهن لم تنصف صوتهن المكلوم، ولا توجد أي مساعدات قانونية تحميهن أو تسترد لهن حقوقهن المنتهكة داخل مترين".

ولفتت إلى أن "هنالك أسيرة فلسطينية استطاعت الخروج من المعتقل، وهي أنهار الديك التي اعتقلت في آذار 2021، أثناء حملها في الشهر التاسع أي عندما كانت على وشك الولادة، لكن مناشدات واستغاثات الحقوقيين ضغطت على الاحتلال للإفراج عنها لتلد طفلها بين عائلتها تحت الاعتقال المنزلي".

 

 

بدورها قالت الصحفية آلاء هاشم "الأسيرات الفلسطينيات دوناً عن باقي نساء العالم تتعرضن لجميع أشكال العنف والتعذيب بالإضافة إلى المعاملة السيئة والقاسية ولا يفرق بينهن وبين الرجل في العقاب تعمداً؛ لتهميش دورهن وإنهاء قوتهن وإرادتهن، وبالرغم من اشتداد الظلم والعنف إلا أنهن لم تقهرن أمام السجان بل بقين مواصلات الكفاح والمقاومة وأداء مهامهن الوطنية".

ولفتت إلى أن "عدد الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال حتى نهاية العام السابق بلغ 34 أسيرة، من بينهن 12 أماً وقاصر تدعى نفوذ حماد تبلغ من العمر 15 عاماً".

واستذكرت قصة الأسيرة إسراء جعابيص التي اعتقلت في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015 التي تمت ملاحقتها وأطلقت عليها النار من قبل قوات الاحتلال وانفجرت أنبوبة غاز داخل السيارة واشتعلت النيران مما أدى إلى إصابتها بحروق شديدة على ثلاث درجات، وبتر بعض أصابع يديها، وتشوهات جسيمة في وجهها وجسدها.

 

 

وأوضحت أن "إسراء الجعابيص منذ اعتقالها حتى اليوم لازالت تعاني من الإهمال الطبي الشديد، هناك حاجة ملحة لإجراء عمليات جراحية طارئة لها، وبالرغم من الدعوات والمطالب بالإفراج عنها ومعالجتها لكن لا توجد آذان صاغية".

وأوضحت الناشطة رندا شاهين "منذ سنوات طويلة ونحن نطالب بمراعاة الأسيرات داخل السجون على الأقل وليس الإفراج عنهن، لكن الإهمال الطبي والانتهاكات التي أودت بحياة الكثير من الأسيرات أصبحت تتطلب من الفلسطينيين كافةً الوقوف كل فترة للمطالبة بالإفراج عنهن والدفاع عن حقوقهن، ومحاكمة مرتكبي العنف والتعذيب بحقهن، وتقديم المساعدات القانونية لهن".