'معاً سنُبرز إرادة وقوة صوت المرأة ولونها'
أكدت صحفيات مخيم مخمور أن غربتلي أرسوز أصبحت سبباً للمشاركة في العمل وأنشطة الإعلام لجميع الصحفيات "سنخوض النضال حتى النهاية وسنُبرز لون وصوت المرأة".
نوبلدا دنيز
مخمور ـ مر 27 عاماً على استشهاد رائدة الصحافة النسوية الكردية، غربتلي أرسوز، التي كانت أول مديرة للإذاعة العامة في صحيفة أوزغور كونديم، والتي فقدت حياتها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 1997، وأصبحت مصدر قوة للعديد من النساء بقلمها وكاميرتها طوال حياتها.
لإحياء ذكرى المناضلة غربتلي أرسوز، تم إعلان يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر يوماً للصحفيات الكرديات. وباتت عشرات الصحفيات اللواتي اتبعن إرث الصحافة النسائية الكردية من غربتلي أرسوز، وقاتلن حتى أنفاسهن الأخيرة.
"المرأة تقود المجتمع في كافة مجالات الحياة"
الصحفية مزكين كارا قالت "عندما ننظر إلى كل ثورات العالم، فإن المرأة لم تلعب دور القائد في أي ثورة. لكن في حركة الحرية، نرى أن المرأة ارتقت إلى دور القائد وهي تناضل. وأكبر مثال على ذلك هو مقاومة (الكريلا) حيث تقود المرأة المجتمع في كافة مجالات الحياة، وتستمد هذه القوة من أفكار القائد عبد الله أوجلان وفلسفته. لقد منح المرأة قوة كبيرة. والنظام الحاكم قائم على تدمير المرأة ويحاول استهدافها. في شمال كردستان وإقليم كردستان، تُقتل النساء كل يوم. ويؤدي الإفلات من العقاب على الجرائم التي ترتكب ضد النساء إلى زيادة الاعتداءات على النساء. هناك صمت كبير ضد قتل النساء ومن يستطيع كسر هذا الصمت هن أيضاً النساء".
"غربتلي أرسوز ناضلت حتى أنفاسها الأخيرة"
وأوضحت أن غربتلي أرسوز ناضلت طوال حياتها "المرأة تحارب وتناضل ضد النظام الحاكم والسلطة الأبوية في كافة مجالات حياتها. حياة المرأة الكردية هي دائماً حرب. إحدى هؤلاء النساء التي أمضت كل لحظات حياتها في النضال هي غربتلي أرسوز. كافحت وقاتلت منذ شبابها حتى أنفاسها الأخيرة. وقالت غوربتلي إرسوز "أنا موجودة، والنساء موجودات وهناك إرادة المرأة". لقد أرادت دائماً إظهار إرادة المرأة وكفاحها ومقاومتها والهجمات ضد المرأة للرأي العام. عندما نشاهد حياة غربتلي أرسوز كعاملين في الصحافة الحرة، فإننا نكتسب القوة والروح المعنوية. إن قوة ونضال ومقاومة غربتلي أرسوز ونوجيان إرهان ودنيز فرات وناكيهان أكارسال والعشرات من رواد الصحافة الحرة هي مصدر قوة. هذه القوة والإيمان هما السبب وراء قدرتنا على مواصلة عملنا اليوم".
"سنخوض النضال بهذه الإرادة والقوة حتى النهاية"
وأكدت أنهم كعاملين في الصحافة الحرة سيكونون لون وصوت المرأة "نحن كمجتمع كردي نتعرض للهجوم كل يوم. باعتبارنا عاملين في الصحافة الحرة، ما هو مطلوب منا هو أن نكون قادرين على الاهتمام بالإرث الذي تركته لنا غربتلي أرسوز ونوجيان إرهان وناكيهان أكارسال. سنخوض النضال بهذه الإرادة والقوة حتى النهاية وسنُبرز ونظهر لون وصوت المرأة. بالإضافة إلى ذلك، سنحاول كشف وإظهار الهجمات على مجتمعنا وعلى النساء الكرد للرأي العام ".
"أصبحت رمزاً للنضال والمقاومة للمرأة الكردية"
وقالت الصحفية بيريفان تونج إن غربتلي أرسوز تركت بصمتها في تاريخ الإعلام "لقد تركت النساء بصماتهن في جميع مجالات الحياة. واحدة من هذه المجالات هو مجال الإعلام. لقد قامت المرأة الكردية بنضال ومقاومة كبيرة في الحياة الاجتماعية. لقد تعرض مجال الاعلام لهجوم من قبل السلطات على مر السنين. وقد خاضت النساء الكرد دائماً صراعاً كبيراً ضد الهجمات وأظهرن دائماً لونهن وصوتهن في الإعلام. غربتلي أرسوز هي واحدة من هؤلاء الأشخاص الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الإعلام وأصبحت رمزاً للنضال ومقاومة المرأة الكردية. نفذت غربتلي أرسوز عملها في أصعب السنوات رغم كل الهجمات".
وأكدت "سنقاتل بكاميراتنا وأقلامنا كأتباع غربتلي أرسوز، ودنيز فرات، ونوجيان إرهان، وديليشان إيبش، وروزيدا ميردين، وكلستان تارا، وهيرو بهاء الدين. وسنقوم بواجباتنا ومسؤولياتنا ضد كل الاعتداءات لإظهار الحقيقة وتحقيق أحلام رواد الإعلام الحر وزيادة النضال والمقاومة".