مع نزوح الآلاف... تحذيرات أممية من انزلاق السودان نحو الفوضى
أكدت الأمم المتحدة أن عدد الأشخاص النازحين من مدينة الفاشر وصل إلى 143ألف شخص بسبب الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المنطقة.
مركز الأخبار ـ منذ أكثر من عام يشهد السودان حرباً طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين داخل البلاد وخارجها، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وخروج معظم المراكز الصحية عن الخدمة.
أصدر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس الاثنين 24 حزيران/يونيو، بياناً حذر فيه من استمرار انزلاق السودان نحو الفوضى مع تفاقم الأزمة الإنسانية، وأثر الحرب على المدنيين في مدينة الفاشر وغيرها من بؤر الحرب الساخنة.
ولفت المكتب إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية وصل عدد الأشخاص النازحين من مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور إلى 143 ألف شخص بسبب الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المنطقة.
وأشار إلى أن قرابة 7.3 مليون شخص نزحوا داخلياً منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، مضيفاً أنه خلال الفترة ما بين الأول من كانون الثاني/يناير إلى 30 نيسان/أبريل الماضي قدم الشركاء في المجال الإنساني مساعدات إنسانية لأكثر من 5.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وتشهد مدينة الفاشر منذ العاشر من أيار/ مايو الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الرغم من التحذيرات الدولية من المعارك في المدينة، والتي تعتبر مركز للعمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
وبدورها استنكرت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، الهجوم على المشفى السعودي في مدينة الفاشر، مؤكدةً أن كل روح تزهق في هذه الحرب تأخذ السودان خطوة أخرى بعيدة عن السلام.
ومنذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت عن مقتل نحو 15 ألف شخص وقرابة 8.5 مليون نازح ولاجئ بحسب الأمم المتحدة.
كما تزايدت الدعوات الأممية والدولية لتجنيب السودان من كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال المستمر الذي امتدد إلى 12 ولاية من أصل 18.