مع حلول العام الجديد القصف الإسرائيلي مستمر على قطاع غزة

لا تزال إسرائيل مستمرة في قصفها المستشفيات والأبنية والمنازل المأهولة بالسكان وتقوم بمنع دخول المياه والغذاء الدواء والوقود، مما تسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة يشهدها القطاع المحاصر.

مركز الأخبار ـ تزامناً مع حلول العام الجديد أسفر القصف الإسرائيلي المستمر على كافة مناطق قطاع غزة عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص بينهم نازحين بعد استهدفه مدارس كانت تأويهم في خان يونس ودير البلح.

في اليوم 87 من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، واصل الجيش الإسرائيلي شن هجماته على قطاع غزة، أسفر عن مقتل24 شخصاً وإصابة العشرات جلهم أطفال ونساء صباح اليوم الأول من كانون الثاني/يناير، كما استهدفت شرق حي التفاح ومخيم المغازي وسط غزة بسلسة من الغارات الجوية وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وأصيب عشرة أشخاص في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم بخان يونس جنوبي القطاع ودير البلح، كما قتل 35 شخصاً وأصيب العشرات في غارات جوية على المدينة، وتسبب قصف إسرائيلي على محيط مشفى "الأوربي" جنوب شرق خان يونس بمقتل طفلتين، بالإضافة إلى مقتل 48 شخصاً في قصف على حي الزيتون.

وقتل خلال الـ 24 ساعة الماضية 64 شخصاً وأصيب و186 أخرين في عدة غارات إسرائيلية على منازل في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، وسجل عدد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل منذ بدء حربها على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، 1825 مجزرة ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى أكثر من 22 ألف جلهم نساء وأطفال، وبلغ عدد المصابين 56 ألفاً و451 مصاباً، في حين بلغ عدد النازحين 1.8 مليون شخص.

ويحاصر الجيش الإسرائيلي مخيم "نور شمس" في طولكرم، وسط اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، كما قام باقتحام مخيم "الفوار" جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية، وقامت بمحاصرة مشفى "ثابت" الحكومي ومشفى "الزكاة" في مدينة طولكرم، بعد اقتحامها المدينة من محورها الغربي.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الإونرا" أن أكثر من 300 شخص من طواقمها قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف 180 من منشآتها في قطاع غزة، كانت بعضها بضربات مباشرة.

وفي لبنان تجدد القصف الإسرائيلي على عدة مناطق جنوب لبنان، حيث قامت بقصف القرى المحيطة للشريط الحدودي لها، بالإضافة إلى إطلاقها القنابل المضيئة فوق قرى قضاء صور، الساحل البحري، مع تحليق مكثف للطيران فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى مشارف مدينة صور.

وأدى القصف المستمر إلى نزوح الأهالي التي تزداد يومياً خاصةً بعد استهدافها للمدنيين والمنازل المأهولة وعدم قدرة المزارعين والفلاحين العمل في الأراضي الزراعية.