مع دخول النزاع في السودان شهرها السابع لا حلول تلوح في الأفق
أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان، على إن النزاع الدائر في السودان تسبب بنزوح 5.6 مليون شخص من منازلهم ومقتل 9 آلاف آخرين منذ بدء النزاع.
مركز الأخبار ـ مع دخول النزاع في السودان الشهر السابع على التوالي، لا يوجد حتى الآن أي حلول تلوح في الأفق لأي تهدئة للأوضاع بين طرفي النزاع، مما قد يتسبب بانهيار كامل للبلاد وحصول كارثة إنسانية.
أفادت الأمم المتحدة أمس الأحد 15 تشرين الأول/أكتوبر، أن تسعة آلاف شخص قتلوا في النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من نيسان/ أبريل الماضي، فيما نزح قرابة 5.6 مليون شخص من منازلهم وتركت حوالي 25 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية وفقاً لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان "أوتشا".
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن 19 مليون طفل حرموا من حقهم في التعليم، موضحاً أن النزاع الدائر هي الأزمة الأسرع انتشاراً على مستوى العالم مع احتياجات غير مسبوقة في زمن قصير.
وبدوره أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، على أن النزاع الدائر أدخلت السودان في أحد أسوأ كوابيس الأوضاع الإنسانية في التاريخ الحديث، مشيراً إلى أن هناك استمرار في سفك الدماء والعنف وارتفع وتيرة الاشتباكات على أسس عرقية وخاصة في دارفور.
وأوضح أن عمال الإغاثة ما زالوا يواجهون عراقيل في الوصول إلى المحتاجين بسبب انعدام الأمن والقيود المفروضة عليهم، لافتة ً إلى أنه تم قتل واحتجاز ما لا يقل عن 45 شخصاً من العاملين في المجال الإنساني منذ بدأ النزاع جميعهم تقريباً من الموظفين السودانيين.
وحذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة من انتشار الأوبئة مثل الكوليرا في البلاد، لافتةً إلى أنه تم كشف أكثر من 1000 حالة مشتبه بها في ولايات القضارف والخرطوم وكردفان.
وأشار إلى أن الخدمات الأساسية في البلاد بدأت بالانهيار حيث أن أكثر من 70% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع خارج الخدمة، مشدداً على ضرورة أن تفي أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وبدأ النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من نيسان/ أبريل الماضي ليدخل بذلك شهره السابع مخلفاً آلاف القتلى والمصابين.